دار جدل إعلامي بين نشطاء معارضين للنظام السوري وموالين له إزاء نتائج معركة السيطرة على مستشفى جسر الشغور في شمال غربي البلاد، في وقت أفاد مرصد حقوقي بمقتل أكثر من 300 عسكري نظامي بينهم 90 ضابطاً رفيعي المستوى. ونشر الناشط المعارض هادي عبدالله فيديو في ربع ساعة، تضمن 130 جثة من قوات النظام في أحراش جسر الشغور «معظمهم إن لم يكن كلهم قتل وهو يهرب ولا يهمه إلا النجاة بنفسه، ما يلغي فرضية الانسحاب المخطط أو المقيد بأدنى حد من حدود التنظيم العسكري». ووفق صفحات موالية للنظام على «فايسبوك»، قتل في مستشفى جسر الشغور 208 عسكريين بينهم ثمانون ضابطاً. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «وثق» مقتل «ما لا يقل عن 261 من ضباط وعناصر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية بين 22 نيسان (أبريل) تاريخ بدء الهجوم على مدينة جسر الشغور وريفها، وحتى منتصف ليل ال23 من الشهر الجاري»، قائلاً أن «بين المجموع العام للذين وثقهم المرصد، 90 ضابطاً على الأقل، من ضمنهم اللواء محيي الدين منصور قائد القوات الخاصة في سورية، و11 ضابطاً برتبة عميد، و11 عقيداً، و3 ضباط برتبة مقدم، و10 ضباط برتبة رائد، و25 ضابطاً برتبة نقيب، و29 ضابطاً برتبة ملازم أول، قتلوا جميعاً خلال سيطرة جبهة النصرة، حركة أحرار الشام الإسلامية، جبهة أنصار الدين، جيش الإسلام، أجناد الشام، ألوية الفرقان، أنصار الشام، الحزب الإسلامي التركستاني وجنود الشام، على مدينة جسر الشغور في ال25 من الشهر الماضي وخلال الاشتباكات في محيط المستشفى الوطني عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور وفي محيط قرية الكفير وفي المعارك التي دارت منذ ال22 من نيسان الفائت، وصولاً إلى تمكن عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها المحاصرين داخل المستشفى الوطني عند أطراف مدينة جسر الشغور من الفرار إلى قوات النظام التي كانت تحاول التقدم في المنطقة من محاور عدة، إضافة إلى وجود أكثر من 300 بين مفقود وأسير من قوات النظام والمسلحين الموالين». إلى ذلك، قال «المرصد» أن طفلين قتلا «نتيجة تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في قرية عين شيب بريف إدلب، كما استشهد رجل من قرية البشيرية نتيجة تنفيذ الطيران الحربي غارة على مناطق في القرية، في وقت قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة معرة حرمة بريف إدلب، بينما قصف الطيران الحربي أماكن في قرية بشلامون بريف جسر الشغور. واستشهدت طفلتان نتيجة قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة إدلب». في المقابل، نقلت «رويترز» عن التلفزيون الرسمي أن غارات شنتها مقاتلات النظام ومروحياته «قتلت 300 مسلح على الأقل وأصابت المئات خلال عملية عسكرية لتحرير جنود محاصرين في مستشفى بشمال غربي البلاد».