تواصلت أمس الإدانة العالمية لحادثة التفجير الإرهابية التي وقعت أول من أمس في أحد مساجد مدينة القطيف (شرق السعودية)، وراح ضحيتها نحو 102 قتيل ومصاب، إذ أدان البيت الأبيض الأميركي الهجوم «الإرهابي» الذي استهدف أحد المساجد خلال صلاة الجمعة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست: «نعرب عن حزننا لفقدان الأرواح وندين هذا العنف». وفي الأممالمتحدة، دان الأمين العام بان كي مون بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في بلدة القديح ونتج منه مقتل وإصابة عدد من المصلين. وقال بيان صادر عن مكتبه: «إن بان كي مون يدين بشدة الاعتداء الذي تتسبب في مقتل وإصابة عدد من المصلين أثناء وجودهم لأداء صلاة الجمعة»، واصفاً الهجمات على أماكن العبادة بأنها «بغيضة، وتهدف إلى تعزيز الصراع الطائفي، ويأمل في تقديم الجناة على نحو سريع للعدالة». وفي القاهرة، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الاعتداء الإرهابي، وتقدم في بيان ب «خالص تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العمل الآثم». وفي بيروت، استنكر دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام حادثة التفجير، ووصفها بأنها «عمل جبان». وقال سلام في تصريح صحافي: «إن الجريمة الوحشية التي تعرض لها مصلون أبرياء إنما تدل على عقل إجرامي أسود لا يقيم وزناً للحرمات ولا صلة له بالإسلام والمسلمين، ويهدف إلى القتل المجاني بغرض إيقاع الفتنة السوداء بين أبناء البلد الواحد». وأضاف: «إن عملاً من هذا النوع لا يمكن وضعه في أي سياق سياسي ولا يمكن النظر إليه إلا باعتباره عبثاً خالصاً من شأنه الإساءة إلى حال الأمن والأمان والاستقرار التي طالما عرفت بها السعودية». وقال: «إننا واثقون من أن القيادة في المملكة ستتعامل بما هو معروف عنها من حكمة وحزم مع هذه الجريمة النكراء ومن يقف وراءها بما يحفظ أمن بلاد الحرمين الشريفين ووحدة أبنائها». كما دانت البحرين التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين. وقال بيان لوزارة الداخلية البحرينية: «نؤكد دعمنا الكامل للإجراءات الأمنية المتخذة لضمان أمن واستقرار السعودية، مشددين على أن البحرين تقف قلباً وقالباً مع شقيقتها السعودية في خندق واحد للتصدي للأعمال الإرهابية والإجرامية في ظل العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين». وعبر البيان «عن تعازيه ومواساته لقيادة السعودية والشعب السعودي». كما استنكر مجلس الشورى البحريني التفجير الذي استهدف المصلين في القطيف، معتبرًا هذه الجريمة «نكراء ومدانة من كل الأديان السماوية، والأعراف الإنسانية». وأكد المجلس أن «هذه الأعمال الإجرامية التي تتعارض مع المبادئ الإنسانية وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، تمثل عبثاً مرفوضاً وغير مسؤول بأرواح الناس الأبرياء»، مؤكداً وقوفه وتأييده «للإجراءات كافة التي من شأنها التصدي لهذه الأعمال الإرهابية». وأعربت باكستان عن إدانتها «الشديدة» للحادثة الإرهابية. وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها أن «باكستان حكومة وشعباً تقف مع المملكة في التصدي للإرهاب، وأنها تعبر عن تعاطفها وتعازيها في القتلى وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى»، مؤكدة أن «باكستان تدين الإرهاب والتطرف بجميع أنواعه وأشكاله وفي أي مكان». كما دان مفتي مصر شوقي علام، الهجوم، واصفاً مرتكبيه ب «المتطرفين المجرمين». وقال في بيان له: «إن هؤلاء تجرؤوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا لدماء المسلمين ولا بيوت الله حرمة، فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة». وطالب مفتي مصر شعب المملكة «بألا ينجروا وراء دعاة الطائفية والفتنة، وأن يتوحدوا سويًا من أجل مواجهة المتطرفين الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى والفساد في بلادنا العربية، وهو ما يصب في مصلحة أعدائنا». من جهته، استنكر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة العمل الإرهابي. وقال: «إن الإرهاب كله ملّة واحدة، وهدفه هو القتل والتخريب واستهداف الآمنين بلا وازع من دين أو خلق أو ضمير إنساني حي». كما استنكر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب التفجير الإرهابي، وأكد في بيان له «حرمة الدماء وحرمة بيوت الله وضرورة النأي بها بعيدًا عن الصراعات»، مشدداً على أهمية «التأكيد على أخوة الإسلام، وضرورة تغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء مخططات إشعال الفتن الطائفية». وفي عمان، دانت الأردن التفجير الإرهابي. وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني عن «استنكار الحكومة الأردنية لهذا الاعتداء الإرهابي»، مشدداً على تضامن الأردن مع السعودية في «مواجهة العنف والإرهابيين»، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب السعودية «في كل الظروف والأحوال ولاسيما في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف المساس بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها». وأعرب عن تعازي الحكومة لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الاعتداء الأليم، مبيناً أن «الأردن يرفض كل أشكال الإرهاب والعنف والاعتداء على المدنيين الأبرياء في كل العالم». وعبر رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم عن إدانته لحادثة التفجير الإرهابية. وقال: «إن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الأبرياء في أحد بيوت الله يثبت مجدداً أن الإرهاب الأعمى جعل من كل شيء هدفاً، وأن مواجهته بالوسائل كافة واجب شرعي ووطني»، مؤكداً «وقوف الشعب الكويتي مع المملكة في مواجهة آفة الإرهاب وآثارها».