واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية ارتفاعه للأسبوع الثاني على التوالي، جاء ذلك بدعم من ارتفاع الطلب على الأسهم وتوافر السيولة المتاحة للتداول، فيما دعمت الصفقات الخاصة التي تمت على أسهم 9 شركات من السوق في ارتفاع معدلات الأداء، إذ بلغت قيمة تلك الصفقات 5.59 بليون ريال، جاءت من تداول 252 مليون سهم. وخلال الأسبوع الماضي اتجهت شركات عدة إلى الاقتراض لعمل توسعات مستقبلية تدفعها إلى زيادة نشاطاتها، والمحافظ على توزيعاتها النقدية، أو المساهمة في شركات أخرى، ومن تلك الشركات «أسمنت تبوك» توقع عقد تمويل قيمته 100 مليون ريال من بنك البلاد حصة الشركة في زيادة رأسمال شركة طاقة، وتم أخذ التمويل بضمان رهن الأسهم لمصلحة البنك، وشركة «إعمار» التي حصلت على تمويل مرابحة من «السعودي الفرنسي» ببليون ريال لتطوير الأراضي داخل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وحصلت «جبل عمر» على تمويل إسلامي ببليوني ريال من البنك السعودي البريطاني (ساب) والبنك السعودي الأميركي (سامبا)، وسيستخدم هذا القرض في استكمال بناء المرحلة الثانية S4 وS3 من مشروع شركة جبل عمر للتطوير بمكة المكرمة، وحصلت شركة «الخضري» تحصل على تسهيلات مصرفية ب290 مليون ريال لتوفير التزام ضامن، وتمويل رأس المال العامل وشراء أصول ثابتة لمشاريع الشركة، وفي المقابل قامت شركة «طيبة القابضة» بسداد 400 مليون ريال إلى البنك السعودي الفرنسي، قيمة القرض التي حصلت عليه في أيار (مايو) من العام الماضي نظراً لعدم حاجتها لتجديد القرض. أما عن تعاملات السوق الأسبوع الماضي، فنجد تراجع المؤشر دون مستوى 9800 نقطة بعد استقراره فوقه في الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع، لينهي تعاملات الأسبوع على ارتفاع محدود نسبته 0.38 في المئة يعادل 36.55 نقطة، إلى 9768.09 نقطة، في مقابل 9731.54 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1435 نقطة نسبتها 17.22 في المئة. وارتفعت السيولة المتداولة بنسبة 33 في المئة تعادل 10.5 بليون ريال (2.8 بلايين دولار) إلى 42.8 بليون ريال (11.4 بليون دولار) في مقابل 32.3 بليون ريال (8.6 بليون دولار)، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 1.43 بليون سهم في مقابل 1.13 بليون سهم الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 26 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة إلى 754 ألف صفقة، بنسبة ارتفاع 28 في المئة. وخالفت 8 قطاعات اتجاه السوق الصاعد بعد تراجع مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر «الزراعة» الهابط بنسبة 0.72 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الذي فقد 0.71 في المئة بعد تراجع أسعار النفط الأسبوع الماضي، فيما سجل مؤشر «الطاقة» أقل خسارة في السوق نسبتها 0.03 في المئة. وفي المقابل ارتفعت مؤشرات 7 قطاعات، بقيادة مؤشر النقل المرتفع بنسبة 9.02 في المئة بعد ارتفاع أسهم شركات من القطاع، منها سهم «مبرد» المرتفع 13.93 في المئة، وسهم «البحري» الصاعد 12.61 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المرتفع 4.50 في المئة، فيما سجل مؤشر «المصارف» أقل زيادة بين القطاعات نسبتها 0.24 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر قطاع «المصارف» السوق بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 9.75 بليون ريال تعادل 23 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 401 مليون سهم، نسبتها 28 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع ثاني أقل زيادة بين القطاعات. } جاء قطاع التأمين ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 6.2 بليون ريال تعادل 14.4 في المئة من تداول 199 مليون سهم، نسبتها 14 في المئة من الكمية المتداولة في السوق ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 4.5 في المئة مسجلاً ثاني أكبر زيادة في السوق. } حل سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المتداولة بتحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 4.3 بليون ريال، نسبتها 10.1 في المئة، جاءت من تداول 178 مليون سهم نسبتها 12.4 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.12 في المئة إلى 24.21 ريال. } سجل سهم «ساكو» أكبر زيادة في السعر بلغت نسبتها 44.59 في المئة تعادل 41.36 ريال وصولاً إلى 134.11 ريال، من تداول 18 مليون سهم قيمتها 2.28 بليون ريال نسبتها 5.34 في المئة من سيولة السوق. } حقق سهم «الزامل للصناعة» أكبر خسارة بين الأسهم بعد تراجعه بنسبة 3.05 في المئة إلى 64.50 ريال، من تداول 2.66 مليون سهم.