استهل السوق المالية السعودية تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ في مؤشرها العام، قفز به فوق مستوى 9800 نقطة للمرة الأولى منذ مطلع أيار (مايو) الجاري، عندما أنهى جلسة أمس عند مستوى 9814.65 نقطة، في مقابل 9731.54 نقطة الخمس الماضي، بزيادة قدرها 83.1 نقطة تعادل 0.85 في المئة، وتُعد مكاسب المؤشر أمس الثالثة على التوالي. وكان المؤشر فشل في الأسبوعين السابقين في تخطى مستوى 9800 نقطة بضغط من تراجع أسعار الأسهم نتيجة زيادة الكميات المعروضة من الأسهم، وتراجع مستويات السيولة المتاحة للتداول، إضافة إلى طرح أسهم شركات عدة للاكتتاب العام، إضافة إلى إدراج أسهم شركتي «مبكو» و«ساكو» للاكتتاب العام وهو ما أدى إلى زيادة الشركات المتداولة، بينما تقلصت السيولة المتداولة إلى ما دون 10 بلايين ريال للجلسة في آخر أسبوعين. واستفادت السوق المالية من ارتفاع الطلب على أسهم الشركات القيادية في الفترة الأخيرة في مقدمها أسهم قطاع البتروكيماويات بقيادة سهم «سابك»، وأسهم قطاع «المصارف»، إضافة الى أسهم قطاع «الطاقة»، وأسهم شركات المضاربات في مقدمها أسهم «التأمين»، و«النقل»، والاستثمار الصناعي. وبدعم من تحسن الأسعار، ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق إلى 2.172 تريليون ريال في مقابل 2.152 تريليون ريال الخميس الماضي بزيادة قدرها 20 بليون ريال نسبتها 0.92 في المئة يأتي هذا بعد ارتفاع أسعار أسهم 137 شركة من أصل 165 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 15 شركة، وحافظت أسهم 13 شركات على أسعارها أول من أمس. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تحقيق السوق ارتفاعاً في معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، بدعم من تحسن الطلب على الأسهم وزيادة أسعارها، إذ ارتفعت السيولة المتداولة أمس إلى 7.22 بليون ريال في مقابل 6.8 بليون ريال لليوم السابق، بنسبة ارتفاع 6.2 في المئة، وصعدت الكمية المتداولة إلى 261 مليون سهم، في مقابل 225 مليون سهم، بزيادة نسبتها 16 في المئة، نُفذت من خلال 126.6 ألف صفقة، في مقابل 111.4 ألف صفقة بنسبة ارتفاع 14 في المئة. وطاول الصعود كل مؤشرات السوق نتيجة ارتفاع الطلب على الأسهم المدرجة، وارتفعت مؤشرات 8 قطاعات بنسب أكثر من واحد في المئة، أبرزها مؤشر «الطاقة» المرتفع بنسبة 3.46 في المئة لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام الى 33 في المئة، تلاه مؤشر «النقل» المرتفع 2.04 في المئة، ثم مؤشر «التأمين» الصاعد 1.94 في المئة جاءت بدعم من صعود ال33 شركة المتداولة في القطاع. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 1.08 في المئة جاءت نتيجة صعود كل أسهم القطاع، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «التجزئة» واحد في المئة، وصعد مؤشر التطوير العقاري بنسبة 0.83 في المئة. أما مؤشر المصارف فبلغت مكاسبه 0.60 في المئة بدعم ارتفاع أسهم 8 مصارف، تلاه مؤشر «الزراعة» المرتفع 0.59 في المئة، بينما سجل مؤشر الأسمنت أقل زيادة في السوق بلغت 0.33 في المئة. مشاهدات من السوق: } بنهاية جلسة أمس، واصل سهم «ساكو» ارتفاعه التدريجي بالنسبة القصوى 10 في المئة وصولاً إلى 102 ريال، لترتفع مكاسبه منذ إدراجه في السوق قبل أربع جلسات إلى 46 في المئة، تعادل 32 ريالاً عند المقارنة بسعر اكتتابه البالغ 70 ريالاً، صاحب ذلك ارتفاع الكمية المتداولة من السهم أمس إلى 201.4 ألف سهم. } سجل سهم «ساب تكافل» أكبر زيادة بين الأسهم الرابحة، بلغت نسبتها 10 في المئة، إلى 41.80 ريال، جاءت من تداول 2.45 مليون سهم، قيمتها 99.7 مليون ريال، تمثل 1.4 في المئة من سيولة السوق. } تصدر سهم «الإنماء» الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة منه، التي بلغت 571 مليون ريال، نسبتها ثمانية في المئة من سيولة السوق المتداولة، جاءت من تداول 24 مليون سهم، تعادل تسعة في المئة من الكمية المتداولة في السوق، صعدت بسعره 0.29 في المئة، إلى 24.25 ريال. } حقق سهم «دار الأركان» أكبر كمية متداولة في السوق، بلغت 55.2 مليون سهم، نسبتها 21 في المئة، ارتفعت قيمتها إلى 537 مليون ريال، نسبتها 7.44 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 2.63 في المئة إلى 9.77 ريال. } جاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية، بسيولة متداولة بلغت 537 مليون ريال، نسبتها 7.44 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 4.9 مليون سهم، تعادل اثنين في المئة من الكمية المتداولة في كل السوق، صعدت بسعره إلى 108.59 ريال، بنسبة صعود 0.87 في المئة.