صرح الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه أمس (الجمعة)، عن إقدام أحد الأشخاص بتفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح في محافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد 21 شخص، وإصابة 101 مواطناً من المصلين. وبمباشرة الجهات المختصة إجراءاتها التحقيقية في هذه الجريمة تبين الآتي: أولاً: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية بأنه يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي (سعودي الجنسية) وهو من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم "داعش" في الخارج، تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية. وأيضاً أثبت المعمل الجنائي من خلال فحص العينات من بقايا الجثة وموقع الحادث أن المادة المستخدمة في التفجير هي من «نوع آر دي اكس». ثانياً: أسفرت نتائج التحقيقات عن ثبوت تورط 5 من عناصر هذه الخلية الإرهابية في ارتكاب جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهام الحراسة في محيط موقع «الخزن» الاستراتيجي جنوبالرياض بتاريخ 19/7/1436 هجري الموافق 8 أيار (مايو) الجاري، ونتج عنها استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي، إذ أقروا بجريمتهم والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها وهم: - عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي. - محمد خالد سعود العصيمي. - عبدالله سعد عبدالله الشنيبر. - محمد عبدالرحمن طويرش الطويرش. - محمد عبدالله محمد الخميس. وقد ضبط بحوزتهم على ما يلي :- - عدد رشاشين من نوع «كلاشينكوف» ضبطا داخل مزرعة في محافظة القصب، وأثبتت المضاهاة والفحوصات الفنية لهما في معامل الأدلة الجنائية أنهما السلاحين المستخدمين في الجريمة، وتم ضبط ثلاثة رشاشات أخرى مع 14 مخزنًا لها. - عدد خمس بنادق، وتسعة مسدسات، و12 مخزناً لها، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء. - 230 كيلوغرام من مادتي «نترات الألمنيوم» و«نترات البوتاسيوم» تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة. - نشرات تشرح كيفية إعداد الخلائط المتفجرة، وأخرى تتضمن فتاوى للفكر الضال. ثالثاً: تمثلت أدوار بقية الموقوفين من عناصر هذه الخلية وعددهم 21 موقوفاً في تبنى فكر تنظيم «داعش» الإرهابي، والدعاية له وتجنيد الأتباع خصوصاً صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنياً وتوفير المأوى لهم ومن ضمنهم منفذ العملية الانتحارية في بلدة القديح الذي ظهر أن الموقوف عصام سليمان محمد الداوود كان يؤويه. وأسماء هؤلاء على النحو الآتي: - احمد عبدالله عيسى العيسى. - اسامة علي عبدالله العثمان. - اسيد عثمان احمد الدويش. - دخيل شبيب دخيل الدوسري. - سليمان عبدالعزيز محمد الربع. - صالح ابراهيم صالح النمي. - صالح سعد محمد السنيدي - عبدالرحمن فهد عبدالله التويجري. - عبدالله عبدالعزيز الهذال. - عبدالله سليمان عبدالله الفرج. - عبدالله مشعل الكثيري. - عثمان ابراهيم عبدالعزيز الخضيري. - عصام سليمان محمد الداوود ( المشار لاسمه آنفا). - محمد حمد عبدالله الحميدي. - محمد ابراهيم محمد الحمدان. - محمد حمدان حمود الرحيمي المطيري. - محمد عبدالعزيز محمد الربع. - معاذ عبدالمحسن عبدالله بن زامل. - عبدالله عبدالعزيز محمد السعوي، من مواليد 3/10/1420هجري. - عبدالله عبدالرحمن سليمان الطلق، من مواليد 22/5/1421هجري. - صالح محمد صالح السعوي، من مواليد 1/9/1421ه . ولا تزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها في هاتين الجريمتين وتتبع كل ماله صلة بهما، والقبض على من يتبين تورطه فيهما سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المصلين ودور العبادة والمواطنين نفذت بأدوات تدار بأيدي خارجية، هدفها شق وحدة المجتمع وجره إلى فتنة طائفية، وأن استنكار المجتمع السعودي بكل فئاته لهذه الجريمة النكراء ووقوفه صفاً واحداً ضد هذا العمل الجبان، يقول لهؤلاء «خبتم وخاب مسعاكم»، وثقتنا بالله عز وجل ثم بقوات الأمن في ملاحقة هؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم و«سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».