تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار، إعادة بناء قلعة الشيخ عبد الوهاب الفيحاني في كورنيش بلدة دارين (محافظة القطيف)، التي اندثرت قبل سنوات عدة، بسبب الأمطار وعوامل الطقس الأخرى.وقال المدير التنفيذي لجهاز هيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان في تصريح ل«الحياة»، أمس: «ننتظر تسوية الأمر مع أصحاب الأرض والانتهاء من الإجراءات الخاصة بهم، حتى يتم البدء فوراً، في المشروع». فيما أوشكت الهيئة على إطلاق أحد برامجها الجديدة المُخصص للمناطق البحرية، وتعتزم إطلاق «مهرجان الدانة للفنون الشعبية والبحرية»، قريباً،. ويتوقع ان تحتضن دارين هذه الفعالية في بدايتها. وأقام أهالي دارين أمس، احتفالاً كبيراً بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز، من رحلته العلاجية. وأقيمت الحفلة بمشاركة الهيئة العامة للسياحة والآثار، على كورنيش البلدة. وتضمنت «مهرجان أهالي دارين بسلامة ولي العهد»، فعاليات مختلفة، منها استعراض لبعض الفنون التراثية والشعبية المختلفة، مثل العرضة السعودية، وعرضة «الليوة»، وهي إحدى الفنون الشعبية، وكذلك الأهازيج التي تتميز بها المناطق الساحلية في المنطقة الشرقية. كما تضمنت الاحتفالية مسيرة للدراجات النارية، بدأت من مدينة الخبر، وانتهت في مكان المهرجان، الذي شهد استعراضاً كبيراً لقائدي الدراجات النارية، بمشاركة رحالة الخليج، و«هاري دفيجون الظهران». وعن إعادة بناء القلعة، قال البنيان: «لدى الهيئة دراسة كاملة، وقرار ينتظر التنفيذ، بإعادة بنائها، خصوصاً أن دارين مهيأة سياحياً، وهي تمثل العمق التاريخي والتراث العمراني، وكانت في السابق، ميناء مهماً، فهي مليئة بالحرف والتراث والفلكور»، مضيفاً أن «القلعة تمثل تراثاً عمرانياً مهماً للمنطقة». وأضاف «منذ أكثر من عام، والهيئة مستعدة لتنفيذ المشروع، ولكننا ننتظر أن ينتهي أصحاب الموقع من الإجراءات الخاصة بهم، وسيتم البدء في هذا المشروع فور الانتهاء منها». وحول «مهرجان الدانة»، الذي يهتم في الفنون الشعبية والبحرية، قال: «المهرجان يستهدف المناطق الساحلية. ودارين مؤهلة لاحتضان هذه الفعالية التي سيتم التخطيط لها»، موضحاً ان المهرجان «أحد البرامج المهمة لدى الهيئة، وسيتم تطويره على مراحل، بحيث يركز على المناطق البحرية، ومن ثم سيأخذ بعداً أكبر». وذكر أن مشاركة الهيئة في احتفال عودة ولي العهد، «تعبر عن مشاعر منسوبيها وأهالي دارين بهذه المناسبة السعيدة، والاحتفالية تعكس تراث المجتمع، وهي تمثل باكورة لعمل سياحي، خصوصاً أن هذه الاحتفالات من شأنها ان تدفع المجتمع نحو تنظيم عدد من الفعاليات. ونتطلع أن يكون هناك تعاون مع المجتمع المحلي في تنظيم فعاليات ترتبط بتراثه». بدوره، قال المشرف العام على الحفلة عيسى الحمدان، ل «الحياة»: «إن فكرة هذا المشروع بدأت بعد رغبة مُلحة من الأهالي للتعبير عن فرحتهم بعودة ولي العهد، ولاقت الفكرة ترحيباً من المسؤولين في إمارة المنطقة الشرقية. وبدأت الفكرة تتبلور لدينا، فبدأنا في الإعداد لتنظيم هذا المهرجان منذ فترة، بمشاركة معظم الأهالي. وأتمنى ان يكون باكورة لمهرجانات شعبية وتراثية مقبلة، خصوصاً ان البلدة غنية تاريخياً ومهيأة لإقامة هذه الفعاليات». وأضاف الحمدان، «في البدء، لم يكن مدرجاً ضمن برامج المهرجان فعالية الدراجات النارية، إلا اننا بعد أن أعلنا عن المهرجان في المنتديات الإلكترونية، بادر بعض شبان البلدة وغيرهم، وأبدوا رغبتهم بالمشاركة في هذا المهرجان، للتعبير عن فرحتهم بعودة ولي العهد، ما دعانا إلى إدراجهم ضمن فعاليات المهرجان».