زار بعض أعضاء برلمان الطفولة في صحيفة «الحياة» محمد وشيهانة القاسم ولجين الشهراني وولاء وروابي وليد مكرمي، وخالد وفيصل العمران، ورهف وريما العتيبي، ونور الصافي مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية ومشاهدة العرض الثالث لمسرحية «مثلي مثلك» بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة، والتقوا فريق عمل المسرحية والمدير التنفيذي للمدينة، وشاركوا في رسم اللوحات ليوم المعوق مع اختصاصية العلاج الترفيهي نور الأحمدي. وذكر المدير التنفيذي للمدينة الدكتور عبدالعزيز الشامخ أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة للتعريف بحقوقهم وتذكرهم، وأن هناك من يحتاجون لرعاية وتعليم وتدريب ورفع توعية المجتمع بكيفية تقبلهم والتعامل معهم بشكل طبيعي. وقال: «يجب أن يخرج اليأس من جميع البشر وليس المعوقين، ولا شك أن الإصابة تحبطه وتشكل له عاملاً نفسياً، ولكنه عندما يجد فريقاً طبياً متكاملاً يقوم بمساعدته ويدعمه نفسياً ومعنوياً وصحياً يجد قوة الإيمان ويتجاوز اليأس والعقبات في طريقه، وأكثر ما شاهدناه اليوم في المسرحية زميلنا محمد الشريف الذي أصيب بحادثة سيارة، وهو ملازم أول في الدفاع الجوي، وأصبح أحد الموظفين في المدينة، وهذا يدل على قوة إرادته وإيمانه وعدم يأسه». وأشار المخرج المسرحي رجا العتيبي إلى أنه ليس هناك اختلاف في إخراج مسرحية للطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، فكل المسرحيات تتشابه في القوانين والأساسيات والقنوات، إلا أن النص وطبيعة الحركة تختلف على المسرح. وأكد أن مسرحية «مثلي مثلك» - في عرضها الثالث - هي أول مسرحية معتمدة من وزارة الشؤون الاجتماعية تهتم بشؤون المعوقين مع المجتمع، وتعتبر من الوسائل التي تحقق عملية الدمج مع أفراد المجتمع، يقول: «نحن نريد الوعي الاجتماعي لأن هناك أناساً لا يعون أهمية الدمج». ويعتبر الممثل فيصل العمري، الذي قدم دور الأخ الذي يكره وجود أشقائه المعوقين في المنزل، مشاركة مهمة مع زملائه على خشبة المسرح، وهذا أقل عمل يمكن أن يقدمه لهم. وتعلم الممثل واختصاصي العلاج بالترفيه بمدينة سلطان محمد الشريف كيف يكون ممثلاً حقيقياً يجسد معاناة جميع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وينقل صورة جميلة لكل ما يملكونه من مواهب وقدرات وتحدٍ للإعاقة، إذ خرج على المسرح بكرسيه المتحرك وأثبت انه قادر على أن يصبح سفير المعوقين ويطالب بحقهم، يقول: «التمثيل يجمع بين الموهبة والإبداع، ولم يمنعني الكرسي من الوقوف على المسرح، بل طالبت بكامل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بكل مصداقية، وزرعت الإرادة في قلوبهم».