يبدأ المنتخب الجزائري غداً (السبت) المرحلة الثانية من المعسكر الإعدادي الذي يقيمه، منذ السادس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر)، في مدينة تولون الفرنسية. وذلك بعد اكتمال وصول بقية المحترفين من أنديتهم الأوروبية. فيما لا يعلم حتى الآن ما إن كان سيتم إخلاء سبيل مدافع المنتخب مجيد بوقرة للمشاركة مع ناديه غلاسكو رينجرز في «دربي» أسكتلندا أمام الغريم سيلتيك الأحد المقبل. وأبدى المدير الفني رابح سعدان «ارتياحه لنجاح المرحلة الأولى من المعسكر» التي شارك فيها نحو 17 لاعباً بينهم ثمانية محليين، فضلاً عن المصابين عنتر يحيى ومراد مغني ورفيق صايفي. وأوضح أن «العمل الأولي تركز أساساً على الجانبين البدني والنفسي ومحاولة شحذ همم اللاعبين لتشريف الكرة الجزائرية في الموعد الأفريقي». واستبعد سعدان أن تشهد القائمة النهائية للاعبين ال23، التي تكون أرسلت أول من أمس إلى الاتحاد الأفريقي للكرة، تغييرات، على رغم وجود حالات إصابة بين صفوف اللاعبين، مؤكداً أن «أي تغيير لن يكون إلا في حالات طارئة جداً وبموافقة من الهيئة الأفريقية». وحول اللاعبين المصابين، أوضح سعدان أن إصابة رفيق صايفي خفيفة جداً ولا تدعو للقلق، في حين سيتم التأكد من جاهزية اللاعبين عنتر يحيى، مدافع بوخوم الألماني، ومراد مغني، لاعب وسط لاتسيو الإيطالي، بداية الأسبوع الجاري. لكنه ألمح إلى أنه سيتم الاحتفاظ باللاعبين ضمن الوفد المنتقل إلى أنغولا «لأهميتهما من الناحية النفسية على بقية المجموعة» على حد تعبيره. يأتي ذلك في وقت أعلن فيه طبيب المنتخب الجزائري أن «إصابة عنتر يحيى قد تحرمه من الاشتراك في المباراة الأولى أمام المالاوي في الحادي عشر من كانون الثاني (يناير) وربما في المباراة الثانية. وذلك لحاجته للعلاج المكثف للإصابة التي يعاني منها منذ مباراة الخرطوم في الثامن عشر من تشرين الثاني (نوفمبر)، في حين سيتم التأكد من الوضع الصحي لللاعب مغني، الذي يعاني من إصابة على مستوى الركبة، بعد إجراء فحوصات معمقة بالأشعة». ويصرّ صاحب الهدف التاريخي في مرمى الحضري بالخرطوم عنتر يحيى على استعداده للعب بأمم أفريقيا، متجاهلاً تحذيرات ناديه بوخوم الألماني الذي يعتزم رفع شكوى إلى «الفيفا» لحرمان لاعبه من المشاركة مع المنتخب الجزائري بأنغولا وإخضاعه للعلاج المكثف تحسباً للاستفادة منه في «البوندسليغا».