ذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) االيوم (الأربعاء) أن "الهيئة العامة للغذاء والدواء" أجرت دراسة لرصد متبقيات مركّب "بيسفينول أ" في بعض المشروبات المعلبة، والمياه المعبأة، والأغذية، ورضّاعات الأطفال، توصلت إلى أن مستوى المركّب متدنية في جميع العينات. ويعتبر "بيسفينول أ" مركباً كيميائياً عضوياً يتكون من جزئين متماثلين من "فينول"، ويستخدم في صناعة "عديد الكربونات"، وهي مادة بلاستيكية شفافة وصلبة، ولها استخدامات عدة من أهمها صناعة عبوات رضاعات الأطفال، وعبوات المياه، ويمكن الإستفادة منها في صناعة مواد الطلاء "ايبوكسي"، المستخدمة في الطبقة المبطنة للعبوات المعدنية. ويمكن أن ينتقل "بيسفينول أ" من مواد التعبئة والتغليف إلى الغذاء، وبالتالي إلى جسم الإنسان فيؤثر سلباً على الهرمونات الجنسية إذا زاد التركيز عن الحدود المسموح بها. وتضمنت الدراسة التي أجرتها "الهيئة العامة للغذاء والدواء"، سحب عينات عشوائية من الأسواق المحلية في مدينة الرياض للتأكد من أن مستويات "بيسفينول أ" إن وجدت، لا تتجاوز الحد الأعلى المسموح به في هذه المنتجات، وهو الحد الآمن للمستهلك، المعتمد من قبل الهيئات الدولية المتخصصة. وشملت الدراسة جمع وتحليل 130 عينة، هي 66 عينة مشروبات معلبة، و30 عينة مياه معبأة، و13 عينة زيوت معلبة، و9 عينات تونا معلبة، و12 عينة من رضاعات الأطفال. وأظهرت نتائج تحليل العينات تدني مستوى "بيسفينول أ" في جميع العينات المسحوبة (118 عينة غذائية، 12 عينة رضاعات أطفال)، إذ كانت نتائج العينات أقل من الحد المسموح به بكثير. وأشارت "الهيئة العامة للغذاء والدواء" إلى أنها "مستمرة في إجراء برامج الرصد لملوثات مواد التعبئة والتغليف، للتأكد من سلامتها". وأصدرت دول عدة بينها الولاياتالمتحدة الأميركية، والدنمارك، وكندا، وفرنسا، وماليزيا قراراً بمنع استخدام "بيسفينول أ" في تصنيع رضاعات الأطفال، ووضع الاتحاد الأوروبي تشريعات لحدود هجرة هذه المادة من العبوات إلى الغذاء في بداية العام 2002. ويوجد بدائل لعلب رضاعات الأطفال المصنعة من مادة "عديد الكربونات" المحتوية على "بيسفينول أ" مثل الزجاج، والبولي بروبيلين "بي بي"، وهي مواد لا يدخل في تصنيعها مركب "بيسفينول أ". يذكر أن "الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية" نشرت تقريراً في يناير العام 2015، تؤكد عدم وجود مخاطر صحية على المستهلكين في حال تعرضهم لمركب "بيسفينول أ" حتى لمستويات تصل إلى 100 ضعف الحد اليومي للاستهلاك.