لندن - رويترز - ارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية 0.2 في المئة آخر أيام السنة الماضية أمس بدعم من أسهم المصارف والسلع التي حققت مكاسب مع تنامي الإقبال على المخاطرة. وتراجع الدولار عموماً مع تعديل مستثمرين لاستثماراتهم مع اقتراب السنة الجديدة في تعاملات ضعيفة أثارت تحركات مبالغاً فيها في الأسعار. وكسب المؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 0.2 في المئة ليسجل 1045.77 نقطة. وجاءت أسهم المصارف من بين الأسهم المنتعشة مع ارتفاع أسهم «باركليز» و «إتش إس بي سي» و «بي إن بي باريبا» ما بين 0.8 و1.1 في المئة. وكانت أسهم شركات الطاقة والتعدين من بين الأسهم المتقدمة إذ ارتفعت أسعار النفط الخام متجاوزة 79 دولاراً للبرميل وازدادت أسعار المعادن. وكسبت أسهم شركات مجموعة «بي جي» و «بي بي» و «رويال داتش شل» و «توتال» ما بين 0.1 و0.7 في المئة، في حين ارتفعت أسهم شركات «ريو تينتو» و «إكستراتا» و «لونمين» و «كازاخميس» و «بي إتش بي بيليتون» ما بين 0.6 و1.1 في المئة. وبعد أداء مخيب للآمال عام 2008 اتجه «يوروفرست» إلى تحقيق مكاسب قياسية تبلغ 26 في المئة عام 2009 وهو أفضل أداء سنوي منذ 1999. وكانت الأسواق مغلقة في عدد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا وإيطاليا والنمسا والدنمارك وفنلندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا، وكذلك أسواق المال اليابانية، علماً أن أسواق أوروبا واليابان تُغلق أبوابها اليوم. وتوقفت التداولات في بورصات «يورونكست» الساعة 1300 بتوقيت غرينتش في حين أغلقت أسواق لندن أبوابها الساعة 1230. وبالنسبة إلى العملات، كانت التعاملات ضعيفة للغاية مع موسم العطلات في طوكيو وكثير من البلدان الأوروبية في حين عملت مصارف كثيرة بأقل عدد ممكن من الموظفين قبل عطلة عيد رأس السنة. وقفز اليورو أكثر من سنت في مقابل الدولار، وعزا متعاملون ذلك إلى بيع مصارف مركزية آسيوية الدولار وأنماط التعاملات في نهاية السنة. وأدى ذلك إلى تراجع العملة الأميركية بصورة عامة حيث كان الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي أكبر الرابحين. وقال محلل العملات لدى مصرف «يو بي إس» في لندن جيوفري يو: «ربما نشهد نوعاً من إعادة التوازن. شهد الدولار شهراً قوياً والناس يجنون الأرباح». وانخفض مؤشر الدولار 0.5 في المئة إلى 77.508 نقطة. وارتفع المؤشر نحو 3.5 في المئة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكنه تراجع نحو أربعة في المئة خلال السنة. وارتفع اليورو 0.6 في المئة إلى 1.4419 دولار ليبتعد عن أدنى مستوى له في كانون الأول عند 1.4219 دولار على رغم أنه بقي منخفضاً بنسبة أربعة في المئة تقريباً خلال شهر. وعلى مدار عام 2009، ارتفع اليورو نحو ثلاثة في المئة على رغم ضعف هذه المكاسب مقارنة بمكاسب الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي اللذين كانا الأفضل أداء بين العملات الرئيسة إذ ارتفعا 28 و25 في المئة على التوالي. وحققت العملتان مكاسب كبيرة إذ ارتفع الدولار الأسترالي 0.5 في المئة إلى 0.8988 دولار وصعد الدولار النيوزيلندي 0.7 في المئة إلى 0.7266 دولار. ونزل الدولار 0.2 في المئة أمام الين إلى 92.23 ين. وكسب سعر أونصة الذهب واحداً في المئة ليتجاوز مستوى 1100 إذ عزز تراجع الدولار أمام اليورو الإقبال على المعدن النفيس كأحد الأصول البديلة. وتحدد السعر في جلسة القطع الصباحية في لندن عند 1104.0 دولارات، ارتفاعاً من 1087.50 دولار في جلسة القطع السابقة في لندن. وبلغ عند الإقفال في نيويورك أول من أمس 1092.55 دولار. وارتفع سعر العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم شباط (فبراير) في قسم «كوميكس» ببورصة نيويورك التجارية 12.30 دولار إلى 1104.80 دولار. وازداد سعر أونصة البلاديوم أكثر من اثنين في المئة ليتجاوز مستوى 400 دولار للمرة الأولى منذ تموز (يوليو) 2008 بفضل المكاسب التي سجلها الذهب وارتفاع طلب المستثمرين على المعدن. وسجلت أونصة البلاديوم مستوى قياسياً عند 400.50 دولار إلا أنها تراجعت بعد ذلك إلى 399.50 دولار في مقابل 391 دولاراً أول من أمس. وارتفع سعر أونصة البلاتين إلى 1469 دولاراً من 1454 دولاراً. وصعدت الفضة من 16.79 دولار للأونصة إلى 17.03 دولار.