قدم لاعب وسط النصر يحيى الشهري اعتذاره إلى جماهير فريقه إثر تراجع مستوياته هذا الموسم، مشدداً على أنهم عاقدون العزم على تحقيق كأس الملك، بعد محافظتهم على لقب الدوري، وأوضح لاعب الاتفاق السابق أن وضع الهدف ثم الاتجاه إلى تحقيقه كان سر ظهور فريقه بأداءات لافتة، مبيناً أنهم - اللاعبين - باتوا يملكون ثقافة الفوز، ما ولد لديهم رغبة في معانقة كل البطولات، واستبعد وجود فارق بين المدرب السابق كارينيو والحالي داسيلفا، معللاً ذلك بأن كلاً منهما يجيد قراءة الخصم بدقة عالية، ويملك سجلاً تدريبياً حافلاً. مضيفاً: «حققنا لقب الدوري لتركيزنا العالي وعزمنا على الظفر بالذهب، سواء من بوابة الهلال أم من بوابة الشباب، لكننا حرصنا على حسمها في «الدربي»، وبالتأكيد نحن نتطلع إلى تكرار المنافسة الشرسة على اللقب في الموسم المقبل، وهذا حق مشروع، لكنه لن يأتي إلا من خلال التركيز أثناء فترة إعداد الفريق؛ بأن يكون هناك معسكر تحضيري جيد ومسبق لخوض غمار المنافسات الموسم المقبل، بهدف ضمان بداية جيدة من الناحية البدنية والفنية تضمن للفريق تحقيق الأهداف، ومواصلة حصد البطولات». وتابع: «أصبحنا نملك ثقافة الفوز وتحقيق البطولات، وبالنسبة لنا لن نكتفي بدرع الدوري فقط، فكأس الملك بمثابة هدف مرسوم ومتفق عليه من الجميع؛ من جهاز فني وإداري ولاعبين، الكل في نادي النصر حاليا يفكر بما بعد الدوري، ونحن نعد جماهيرنا الغالية ببذل كل الجهود لتحقيقه، وعلى رغم أن المنافسة على تحقيق اللقب ستكون قوية، بداية بمباراة الباطن مروراً بالتعاون وصولاً إلى الهلال أو الاتحاد، فتجاوز أية مباراة سيضعك أمام أخرى أكثر صعوبة». وأردف الشهري قائلاً: «الفريق حالياً لديه أكثر من صف، ويمتلك عدداً من اللاعبين البدلاء، على سبيل المثال هناك عبدالعزيز الجبرين وعوض خميس ومصعب العتيبي والزيلعي وعباس، وجميعهم يشكلون إضافة فنية للفريق وقادرون على تعويض أية غيابات قد يعاني منها الفريق مستقبلاً، لذا لم نتعرض لتعثر يفقدنا اللقب بعد غياب زميلي الفريدي أو غالب، فوجودهما له أثر إيجابي، والحمد لله أننا نجحنا في تجاوز تلك العقبات بالتتويج باللقب، أما المدرب داسيلفا فهو كبير مثل كارينيو، ولا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بينهما، فكلاهما يجيد قراءة الخصم ويمتلك سجلاً تدريبياً حافلاً، لكن لكل منهما، بطبيعة الحال، نهج تدريبي مختلف يميزه عن الآخر، وهذا ما لمسناه - لاعبين - من خلال التدريبات والمباريات». وعن الضغوط التي تعرض لها في الموسم الماضي قال: «كل اللاعب قد يمر بهبوط في مستواه لظروف أحياناً حتى اللاعب يجهلها، وبالنسبة لي أعتذر إلى كل جماهير العالمي عن أية مباراة لم أظهر فيها بالمستوى المنتظر، لكنني أعدهم بالتعويض والسعي جاهداً للظهور بالمستوى الذي يرضيهم». وزاد: «أعتقد أن سوء الحظ لعب دوراً مهماً في بعض نتائج مبارياتنا، وخصوصاً في خسارة نقاط بالخسارة أو التعادل في مواجهات لم يكن فيها الفريق سيئاً، بل على العكس، كان يقدم مستوى فنياً جيداً، لكننا كنا نواجه أندية تنتهج أسلوب إغلاق المنافذ الدفاعية بتكثيف المدافعين، وهذا حق مشروع لهم، وخصوصاً أنهم يلاقون حامل اللقب، وهذا بحد ذاته خلق لنا في جميع المباريات صعوبة كبيرة، لكن نجحنا في تجاوز غالبيتها بتكاتف اللاعبين وعزمهم، إضافة إلى قرب الأمير فيصل بن تركي منا، وأيضاً الدور الكبير لقائدنا حسين عبدالغني الذي نتمنى بالتأكيد أن يستمر معنا، فوجوده مهم جداً لنا نحن اللاعبين».