تبدو الممثلة اللبنانية سحر خليل سعيدة بمشاركتها في مسلسل "أيام السراب" الذي بدأ عرضه على شاشة mbc مطلع الأسبوع الماضي، كونه الأولَ لها خليجياً، والأطول عربياً إذ تمتد حلقاته حتى 200 حلقة. وسحر (21 عاماً) الطالبة الجامعية التي تدرس الإخراج والفائزة بلقب ملكة جمال صور 2007 بدأت حياتها الفنية في سن صغيرة حيث قدمت برامج إذاعية قبل أن تتحول إلى التلفزيون مذيعة في قناة «الجرس»، ومنها إلى التمثيل لتشارك في ثلاثة أعمال أحدها إيراني. وتخوض في «أيام السراب» دوراً جريئاً تتلخص فكرته في ارتباطها عاطفياً بشاب سعودي ينتج منه مشكلات ذات علاقة بالديانة والعادات، فضلاً عن تكشّف صلة عائلية تربطها بعم زوجها المنتظر. وترى خليل أن الممثل العماني إبراهيم الزدجالي (والدها في المسلسل) والسعودي تركي اليوسف والإماراتية هدى الخطيب، والبحرينية زهرة عرفات واللبنانيين يوسف بطاطا ولوريت حنينو مميزون تمثيلياً، وتضيف: «كنت أتابع طريقة تمثيلهم خلال تصوير المشاهد واستفدت أشياء كثيرة». لكن الممثل اللبناني عمار شرف أثر فيها أكثر من أي شخص آخر، فهو «دائماً ينصحني ويوجهني وهو من اقرب الممثلين إلى قلبي». وعن حقيقة ما ردده البعض حول تعامل الممثلة ريم عبدالله معهم باستعلاء خلال التصوير، تعلق: «المغرور يستعلي على نفسه فقط وليس على الآخرين، وفي ما يخصني لا أحد يمكنه أن «يشوف نفسه عليّ»، لكن وللأمانة فإنني لم ألاحظ شيئاً على ريم، وتعاملي معها كان محدوداً، وبطبيعتي أنا أتعامل مع الكل باحترام، وهي للحق فنانة مميزة» وصورت سحر بعض مشاهد المسلسل في العاصمة السعودية الرياض التي تصفها بأنها «بلد جميلة، وأهلها كرماء وطيبون»، وتتابع: «كنت سعيدة طوال مكوثي في الرياض ستة أشهر»، لافتة إلى أن حادثة اقتيادها إلى مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع ثلاثة ممثلين آخرين «تم التعاطي معها بشكل مبالغ فيه»، واستطردت: «كنا نجلس في لوبي أحد الفنادق نراجع نصوصنا في انتظار موعد التصوير، لم أكن حينها على علم بتقاليد لبس العباءة في السعودية، لذا تم اقتيادنا إلى مركز الهيئة، وهناك تحدثوا معنا بلطف، ومن ثم أخلوا سبيلنا، لكنهم كانوا جداً محترمين في تعاملهم معنا وطيبين». وترفض الممثلة اللبنانية أداء أدوار خادشة للحياء، معتبرة أن الإغراء المبتذل لا يناسبها ولا تقبل به «أنا عندي حدود لا أسمح لنفسي بتجاوزها، وتحكمني مبادئ لا يمكن أبداً أن أتعداها، وسبق أن عُرِض عليّ مثل هذه الأدوار ورفضتها رفضاً قاطعاً».