اعتبر نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحملة التي تتعرض لها إمارة دبي خصوصا ودولة الامارات عموما، بمثابة «قصف إعلامي» يستهدف الامارات كنموذج لدولة اتحادية عربية ناجحة ومزدهرة. وقال الشيخ محمد الذي كان يردّ على اسئلة «الحياة» ووسائل اعلام عربية واجنبية اخرى، عبر موقعه على شبكة الانترنت: «لاحظنا أن بعض وسائل الإعلام الغربية المرتبطة بدوائر أعمال دولية اعتمدت منهجاً متعمداً يستهدف صرح الدولة الاتحادي ونموذج دبي التنموي، وكانت تقاريرها السلبية عن دبي يومية تقريباً، كأنما كانت في سباق مع الزمن لإلحاق الأذى بدولة الإمارات». واضاف: «أنا لا يزعجني النقد أو الحديث عن السلبيات. فإذا كان النقد موضوعياً استفدنا منه، وإذا كانت السلبيات موجودة عالجناها. ولكن في أشهر ما بعد الأزمة المالية العالمية، بعض ما كتب لم يكن نقداً أو إشارةً لسلبيات. كان قصفاً إعلامياً يستهدف دولة الإمارات كنموذج لدولة اتحادية عربية ناجحة ومزدهرة، ويستهدف دبي بنموذجها التنموي وإنجازاتها ومكانتها العالمية». واوضح ان «البعض على ما يبدو ينزعج من ولادة صورة عربية مغايرة لصوره النمطية المشوّهة للعربي والدولة العربية». وزاد ان الحملة «ذهبت إلى مدى أبعد مما أشرت إليه. كاتب أمريكي معروفة اتجاهاته كان همّه مثلاً أن يروّج إلى أن تجربة دبي في تعايش الثقافات لم تنجح، وذهب إلى حد القول إن دبي مدينة فصل الحضارات لا لقاء الحضارات. وقد وصل إلى هذا الاستنتاج استناداً إلى أن دبي تعاقب الذين يخدشون الحياء على الشواطئ العامة». وردا على سؤال عما تردّد عن نيّة دبي في بيع بعض شركاتها وان أبوظبي ستكون شريكا لدبي في الكثير من المشاريع القائمة او تحت التنفيذ، قال الشيخ محمد: «هذا الحديث يندرج في الإشاعات والتكهنات التي تحوّلت إلى أخبار في صحف دولية مرموقة. لا يوجد بين أبوظبيودبي بيع وشراء. كل ما في دبي هو لأبوظبيودبي وبقية الإمارات، وكل ما في أبوظبي هو لدبيوأبوظبي وبقية الإمارات». وتابع: «العارفون بحقيقة العلاقات بين أبوظبيودبي لا يختصرون العلاقات بين الإمارتين بالحسابات المالية. المال تفصيل صغير في حقيقة أكبر وأسمى عمقها محتد واحد وقربى ونسب، وجوهرها صرح الدولة الاتحادية الذي كانت لبنته الأولى في السميح حين التقى الشيخان المؤسسان زايد وراشد في 18 شباط (فبراير) 1968 وأصدرا بيانهما التاريخي باتفاقهما على إقامة اتحاد فيديرالي بين أبوظبيودبي، ودعيا أخوانهما حكام الإمارات للانضمام إلى الاتحاد». وختم الشيخ محمد بالقول: «العارفون بحقيقة العلاقات بين أبوظبيودبيوالإمارات كافة في إطار الدولة الاتحادية، يعرفون أنها خيار الحكماء العقلاء الأحرار الذين تهديهم قلوبهم إلى الأشياء الأصلية التي تنفع الناس وتبقى في الأرض، وهم من صنف الناس الذين قال عنهم المولى عزّ وجلّ: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة».