ثارت تساؤلات في أوساط أمنية وديبلوماسية في بغداد حول هوية القيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي استهدفته عملية القوات الخاصة الأميركية في سورية، لكنها لم تعثر عليه على ما يبدو وقتلت في طريقها "أبو سياف" الذي قالت انه "وزير النفط" في التنظيم. ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية عن هذه الأوساط قولها إن "أبو سياف" وإسمه الحقيقي نبيل صديق أبو صالح الجبوري، لم يكن مدرجاً في لائحة القادة العشرة الأوائل في "داعش" التي وضعتها السلطات الأميركية وعرضت مكافآت مالية على رؤوس بعضهم، بل يُعتبر من قياديين الصف الثاني الذين يقومون بأدوار تنفيذية فحسب. وأضافت ان ذلك أثار تكهنات لدى ديبلوماسيين وضباط عراقيين في بغداد بأن المقصود في الغارة كان قياديا كبيرا في "داعش"، ناقلةً عن المحلل العراقي هاشم الهاشمي ترجيحه أن يكون المستهدف "أبو محمد العدناني" المتحدث بإسم التنظيم، واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة. وأوضح الهاشمي ان "أبو سياف" كان قريبا من "العدناني" ويظهر معه في معظم الأوقات. وُلد فلاحة عام 1977 في بلدة بنش بالقرب من مدينة سراقب في محافظة إدلب السورية. وسبق أن اعتقلته القوات الأميركية في أيار (مايو) 2005 وهو يحمل هوية مزورة بإسم "ياسر خلف الراوي"، ثم أفرجت عنه لعدم معرفة أهمية الدور الذي يلعبه.