هيمنت التقلبات على التعاملات في بورصة دبي أمس، مع توقف موجة صعود استمرت ثلاثة أيام تصدرتها شركة الإنشاءات «أرابتك». وأغلقت غالبية أسواق الخليج منخفضة بعدما تعرضت لضغوط بيع في تعاملات هادئة في نهاية العام. وقال رئيس مكتب تداول أسهم الشرق الأوسط لدى بنك أبوظبي الوطني موسى حداد: «إن التوجه العام يشير إلى تعاملات في نطاقات ضيقة تميل إلى الانخفاض، وإن أي صعود ما هو إلا تحرك شكلي». وأغلق سهم «أرابتك» - الذي ارتفع نحو 25 في المئة في الجلسات الثلاث الأخيرة - منخفضاً 3.7 في المئة بعدما خالف توجّه المؤشر غالبية اليوم (أمس)». وقال المتعامل لدى «بلتون فاينانشال» شامل سهمي: «عندما بدأ السهم يخالف توجّه السوق كان ذلك يرجع بشكل أساسي إلى أن أناساً كانوا يتكهنون بأن بعض الأنباء السارة قد تظهر بشأن الشركة». وأضاف: «إلى أن نسمع بعض التفاصيل... نتوقع استمرار التقلبات». وتراجع سهم إعمار العقارية أيضاً ليغلق على انخفاض بلغ 4.3 في المئة بعد ارتفاعه 5.6 في المئة أول من أمس. وأسهمت إعمار، وأرابتك بأكبر مكاسب دبي في الجلسة السابقة. ودفعت عمليات البيع لجني أرباح المؤشر للتراجع 2.2 في المئة إلى 1789 نقطة. وساعدت عمليات شراء لأسهم بعينها وبأحجام منخفضة مؤشر أبوظبي ليكون أحد مؤشرين اثنين فقط في المنطقة أغلقا على ارتفاع أمس. وارتفع سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 1.9 في المئة وشركة آبار 3.1 في المئة. وأغلق المؤشر القياسي على ارتفاع بلغ 0.5 في المئة إلى 2743 نقطة. واشترت مؤسسات محلية أسهم شركات عُمانية كبرى، وهو ما دفع المؤشر للصعود 1.6 في المئة إلى 6298 نقطة. وزاد سهم جلفار للهندسة 2.5 في المئة، والنهضة للخدمات 2.8 في المئة. وقال المتعامل بالمتحدة للأوراق المالية في مسقط عادل نصر: «تعزز المؤسسات مراكزها قبل نهاية العام. الأحجام جيدة للغاية مقارنة بالأيام الأخيرة، حصدت الأسهم القيادية غالبية المكاسب، وهذه الأسهم تقبل عليها المؤسسات بشكل أساسي». واستمرت ضغوط البيع على الأسهم السعودية للجلسة الثالثة على التوالي، وتراجع المؤشر 0.9 في المئة. وواصلت البنوك خسائرها في الجلسة السابقة مع تراجع سهم البنك السعودي البريطاني (ساب) 2 في المئة ومجموعة سامبا المالية 1.9 في المئة. وقال حداد: «في السعودية يشهد قطاع البنوك حركة بيع متزايدة، لكن لا يوجد شيء واضح، فالصورة العامة للسوق ضعيفة». وانخفضت الأسواق الخليجية الأخرى، إذ تراجع المؤشر الكويتي 0.6 في المئة، وتراجع المؤشران البحريني والقطري قليلاً. وفي دبي تراجع المؤشر 2.2 في المئة إلى 1789 نقطة، وصعد مؤشر أبوظبي 0.5 في المئة إلى 2743 نقطة، وخسر المؤشر الكويتي 0.6 في المئة مسجلاً 7017 نقطة، وهبط المؤشر السعودي 0.9 في المئة إلى 6122 نقطة. وزاد المؤشر العماني 1.6 في المئة إلى 6298 نقطة، وتراجع المؤشر البحريني 0.2 في المئة مسجلاً 1446 نقطة، في حين خسر المؤشر القطري 0.2 في المئة إلى 7016 نقطة، وزاد المؤشر المصري 1.7 في المئة ليغلق عند مستوى 6258 نقطة.