اكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية «ان اتفاقي الطائفوالدوحة يمثلان كلاً لا يتجزأ لأنهما ساعدا كثيراً لبنان في الوصول الى هذه الحال من الاستقرار والازدهار الذي نتمناه دائماً له». وزار العطية الرئىس اللبناني ميشال سليمان واعرب بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، يرافقه القائم بأعمال سفارة الكويت لدى لبنان جاسم الناجم، عن قناعته بأن «الزيارة الناجحة للحريري الى دمشق والتي تندرج أيضاً في إطار التضامن العربي وفي إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمصالحة العربية، تشكل إضافة ايجابية على صعيد ما يتطلع إليه مجلس التعاون قادة وحكومات وشعوباً في رؤية هذا البلد ليكون دائماً في أمن وازدهار واستقرار». وعبّر العطية بعد اللقاء عن «عميق ارتياحنا في مجلس التعاون للعلاقات المتطورة بين دول المجلس ولبنان، وهنأت الرئيس الحريري بتوليه رئاسة الوزراء ونيله ثقة المجلس النيابي». ورأى العطية «ان دخول لبنان في هذه المرحلة الجديدة لعلها تكون فاتحة خير خصوصاً في اطار الجانبين المتصلين بتعزيز امن لبنان واستقراره ورخائه وازدهاره، اما بالنسبة الى اتفاق الدوحة الذي رعاه أمير دولة قطر والذي تم تنفيذ الكثير منه وأنا اجزم بأنه قد انتهى من حيث ما قامت به دولة قطر من خلال هذا الاتفاق بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات النيابية وبعدما ساد الوئام والاستقرار في هذا البلد الكريم، ولا بد من ان أشير إلى جانب آخر بحثناه وهو اتفاق الطائف». وشدد العطية «على أهمية الأمن في لبنان، لأنه من دون الأمن لا يمكن ان يكون هناك ازدهار واستقرار. لذلك نحن نؤكد في كل البيانات التي صدرت عن المجلس ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات والعيش الكريم وعلى كل ما يتصل بأمن لبنان واستقراره». وأشار الى «الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون من اجل تأكيد دعم لبنان اقتصادياً والمشاركة في المسيرة الاستثمارية، لا سيما ان هناك استثمارات يجب ان تولى الاهتمام الكبير في هذا البلد الشقيق ان كانت كويتية ام اماراتية ام قطرية أم سعودية ام بحرانية ام عمانية. ونحرص على ان حكومة الوحدة الوطنية التي انتظرها اللبنانيون طويلاً مؤهلة لتحقيق تطلعاتهم من اجل الازدهار والأمن والاستقرار». وشدد على «الدور الحيوي للبنان على الخريطة الإقليمية والدولية»، وقال ان لبنان «يعد بالنسبة الينا نقطة ارتكاز مهمة في العمل العربي المشترك. لذلك كان هناك في قمة الكويت تشديد وتأكيد لدعمنا لبنان اقتصادياً من اجل رخائه، ودعمه امنياً لتحقيق الامن الشامل، خصوصاً أننا نعول كثيراً على الأشقاء اللبنانيين من اجل تعزيز دور لبنان المعروف والحيوي في محيطه العربي والإقليمي». وأكد «الوقوف مع لبنان في مجلس الأمن، وسنضع كل ما لدينا من إمكانات ديبلوماسية لتحقيق هذا الدور اللبناني المهم، خصوصاً ان لبنان على علاقة قوية بمجلس الامن منذ عقود، وبالتالي الخبرة اللبنانية كفيلة بتحقيق المصلحة العربية الشاملة من خلال مجلس الامن، وبالتالي انا على يقين وثقة بأن دول مجلس التعاون ستكون الى جانب لبنان من خلال تمثيله للمنطقة العربية». وكان الحريري التقى سفير تركيا لدى لبنان سيردار كيليك وبحث معه المشاريع التي تنوي تركيا تنفيذها في لبنان على الصعيدين الاقتصادي والإنمائي قريباً. واجتمع الحريري مع لجنة المفقودين التي ضمت رئيسها القاضي جوزف معماري، وقاضي تحقيق بيروت جورج رزق وعن قوى الأمن الداخلي العميد سامي نبهان، وعن قيادة الجيش العقيد غابي القاعي، في حضور الوزير جان اوغسبيان الذي اوضح ان «البحث تركز على ضرورة الوصول الى توافق لوضع خطة عمل حول هذه المسألة الإنسانية»، مؤكداً ان الحريري يولي المسألة اهمية كبرى ويريد الوصول الى حلول حقيقية».