قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه إذا تأكدت تقارير عن هجمات بغاز الكلور في سورية فإن الولاياتالمتحدة ستعمل مع المجتمع الدولي لوضع نهاية لها. وذكر أوباما في مؤتمر صحافي بعد قمة مع حلفاء الولاياتالمتحدة الخليجيين أمس (الخميس) أنه اطلع على تقارير عن استخدام الكلور في قنابل لها تأثير أسلحة كيماوية، وقال "نحن نعمل مع المجتمع الدولي للتحقيق في ذلك". وأضاف أنه في حين أن الكلور في حد ذاته ليس مصنفاً كسلاح كيماوي إلا أن استخدامه في مثل هذه الهجمات قد يكون محظوراً. وقالت مصادر ديبلوماسية أن "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" تحقق في مزاعم عن عشرات من الهجمات بغاز الكلور أخيراً على قرى سورية، لكن حكومة بشار الأسد ترفض السماح لها بالوصول إلى تلك المواقع. وأوضح أوباما "إذا أصبح لدينا المعلومات التي نحتاجها فإننا سنعمل مرة أخرى مع المجتمع الدولي والمنظمة المكلفة بمراقبة تقيد الحكومة السورية، وسنتواصل مع مناصرين للأسد مثل روسيا لوضع نهاية لها". وفي العام 2013 هددت الولاياتالمتحدة بتدخل عسكري ضد الحكومة السورية بعد هجمات بغاز السارين أودت بحياة مئات الأشخاص في ضواحي دمشق. وقال أوباما "السبب في أننا لم نتدخل هو أن الأسد تخلى عن أسلحته الكيماوية... ذلك ليس تكهناً من جانبنا. ذلك أكدته في الواقع المنظمة المكلفة دولياً بالقضاء على هذه الأسلحة". وسلمت حكومة الأسد العام الماضي أكثر من 1300 طن من الأسلحة الكيماوية إلى بعثة مشتركة للأمم المتحدة و "منظمة حظر الأسلحة الكيماوية" لتدميرها. لكن دمشق نفت استخدام السارين أو أي أسلحة كيماوية في معارك أثناء الحرب المستمرة في سورية. وتعتقد حكومات غربية أن الأسد احتفظ ببعض مخزونه من الأسلحة الكيماوية. وذكرت "رويترز" الأسبوع الماضي أن مفتشين دوليين عثروا على آثار للسارين وغاز الأعصاب (في إكس) في موقع أبحاث عسكري في سورية. وتعرض أوباما لانتقادات لعدم تحركه بقوة كافية في التصدي لأزمات عالمية بما في ذلك الأزمة السورية، لكنه يعتبر اتفاقاً دولياً لتأمين وإزالة مخزونات سورية من الأسلحة الكيماوية أحد إنجازاته. وقال يوم الخميس "لا أظن أنه يوجد أناس كثيرون في المنطقة يشعرون بخيبة أمل لأن الأسد لم يعد يملك أحد أكبر مخزونات الأسلحة الكيماوية في أي دولة على كوكب الأرض ... تلك المخزونات جرت إزالتها".