أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، أن بلاده مستعدّة لقيادة تحرك دولي ضد مهربي البشر في البحر المتوسط، فيما أعلنت أجهزة الأمن الإسبانية أمس، القبض على 51 مهاجراً بينهم 7 نساء من أفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يحاولون الوصول إلى ساحل إسبانيا. وأضافت المصادر أن المهاجرين أكدوا لفرق الإغاثة «أنهم كانوا تائهين طيلة 3 أيام» في مياه مضيق جبل طارق. وأودِع المهاجرون بعد التحقيق معهم، في مراكز إيواء تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم. وقال ألفانو في حديث الى القناة الإيطالية الرسمية مساء أمس الأول، إن «إيطاليا مستعدّة لتولّي القيادة في المتوسط، وتحتاج فقط إلى تفويض من الأممالمتحدة للبدء في عملية ضد مهربي البشر وتجار الرقيق في هذا القرن، على غرار عملية مكافحة القرصنة في الصومال». ولم يستبعد الوزير الإيطالي إمكان تسلّل الإرهابيين مع حركة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، موضحاً أن إيطاليا سخّرت كل الإمكانات للحدّ من تسلّل إرهابيين إلى بلاده. ورأى أن «الأزمة الليبية باتت بين الأولويات في العالم بفضل إيطاليا، والأمر متروك الآن للأمم المتحدة لتقرّر الإجراءات اللازم اتخاذها في ليبيا». وفي سياق متّصل، حضرت وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي في منتجع أنطاليا التركي أمس، لبحث الأزمة الأوكرانية ومقترحات الاتحاد الأوروبي في شأن مهمة عسكرية لمصادرة وتدمير زوارق مهربين، تُستخدم في نقل مهاجرين من ليبيا عبر البحر المتوسط وصولاً إلى أوروبا. وقال مسؤولون من حلف شمال الأطلسي، إن الحلف والاتحاد الأوروبي بحثا سبل تبادل المعلومات، وجمع معلومات استخبارية دقيقة تقود إلى تحديد سفن المهربين قبالة الساحل الليبي.