قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا شددت خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في «حلف الشمال الأطلسي» (ناتو) على ضرورة استخدام «أساليب أكثر فعالية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنظام السوري الذي يعد سبباً في ظهور هذا التنظيم». جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزير التركي على هامش اجتماعات وزراء خارجية الناتو في مدينة أنطاليا التركية، المطلة على البحر المتوسط، وأضاف أن الاجتماعات شكّلت فرصة من أجل تقييم التهديدات القادمة من الجنوب والتي تتمثل «داعش»، والأحداث التي تشهدها سورية والعراق، وقيّم المجتمعون مواضيع ذات صلة بالشرق الأوسط مثل الأحداث التي تشهدها اليمن وليبيا. ولفت جاويش أوغلو إلى أن وزراء خارجية ال «ناتو» أجروا تقييماً خلال اجتماعاتهم التي استمرت ليومين وبمشاركة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، للعديد من القضايا الإقليمية. قائلاً "إن تركيا تدعم توسيع حلف الشمال الأطلسي، سيما أن هنالك في الوقت الراهن أربع دول مرشحة للانضمام وهي البوسنة والهرسك والجبل الأسود ومقدونيا وجورجيا، لذلك فمن الضروري إرسال دعوة إلى الدول التي تستحق الانضمام للحلف". وأشار جاويش أوغلو إلى أن المجتمعين تناولوا أيضاً أعمال قمة الحلف، المزمع انعقادها في العام 2016، في العاصمة البولندية وارسو، وأنه ناقش في اجتماع عقده مع نظيره الأميركي جون كيري التطورات الخاصة بملف البرنامج النووي الإيراني، ومواضيع أخرى متعلقة بالعلاقات مع روسيا، انطلاقاً من الزيارة التي أجراها كيري إلى موسكو في 12 أيار (مايو) الجاري. وأكّد جاويش أوغلو على استمرار الدعم الذي يقدمه ال «ناتو» لأفغانستان، وأن الدعم سيكون في المرحلة المقبلة من خلال بعثة مدنية بمشاركة تركيا التي طالما وقفت إلى جانب أفغانستان، مشيراً إلى أن الوجود التركي في أفغانستان لن يكون في إطار المهمة العسكرية فحسب، لأن بلاده تساهم في تنمية البلاد وزيادة قدرات قوات الأمن الحكومية الأفغانية.