أنفق ريال مدريد الإسباني الملايين لشراء مهاجمين خلال الأعوام القليلة الماضية، لكن أحد لاعبيه الشبان السابقين كان سبباً في تبديد حلم الفريق حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس (الأربعاء) وهو الذي اعتبر يوماً من الأيام زائداً عن الحاجة. ورحل ألفارو موراتا عن «النادي الملكي» لينضم إلى يوفنتوس في مقابل 18 مليون يورو (20.4 مليون دولار) قبل انطلاق الموسم، وبسبب هدف أحرزه في الشوط الثاني تعادل يوفنتوس (1-1) وبلغ المباراة النهائية ليواجه برشلونة. وهز اللاعب (22 عاماً) شباك فريقه السابق أيضا في انتصار يوفنتوس (2-1) خلال مباراة الذهاب في تورينو ضمن ذهاب قبل النهائي الأسبوع الماضي، وبالتعادل اليوم تفوق بطل إيطاليا (3-2) في مجموع المباراتين، ويأمل الآن في نيل اللقب القاري للمرة الثالثة حين يخوض النهائي في 6 حزيران (يونيو) المقبل. ولم يحتفل موراتا كثيراً بالهدف على أهميته وصرح للتلفزيون الإسباني، أن الهدف اليوم خلف بداخله شعوراً ب «فرحة بطعم المرارة». وقال موراتا الذي أحرز عشرة أهداف في 37 مباراة لعبها مع ريال مدريد، «هنا وفي تورينو دخلت للملعب وأنا أفكر في الأمر أنه تدريب مع زملائي. وكان علي أن أتوقف عن التفكير وأركز في اللعب»، مضيفاً «كنت أتمنى لو سجلت في مرمى فريق آخر لكن هكذا هي الحياة». وتابع «مشاعري ستختلف أمام برشلونة. إنه فريق رائع لكننا أيضاً كذلك». وقضى موراتا على طموح ريال مدريد في نيل اللقب القاري للمرة ال 11 وتعزيز رقمه القياسي، وسيواجه الفريق الإسباني احتمال إنهاء الموسم بلا أي لقب. أما يوفنتوس فحصد لقب الدوري الإيطالي للمرة الرابعة على التوالي وهو مثل برشلونة لا تزال أمامه الفرصة لإنهاء الموسم بثلاثة ألقاب. وقال مدرب نادي يوفنتوس ماسيميليانو أليغري في مؤتمر صحافي، إن "موراتا تحول إلى لاعب مهم جداً.. لقد نضج بدنياً». وأضاف إنه «شاب تطور في مدريد بوجود عدد كبير من اللاعبين صغار السن إلى جواره». وأشار أليغري إلى أن «موراتا بدأ احتياطياً في يوفنتوس، لكنه تطور كثيرا وأعتقد أنه لا يزال على الطريق لمزيد من النضج».