واصل يوفنتوس الإيطالي مسيرته الناجحة للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما تأهل إلى المباراة النهائية للمسابقة عقب تعادله 1-1 مع مضيفه ريال مدريد الأسباني حامل اللقب في الدور قبل النهائي للمسابقة على ملعب سانتياجو برنابيو معقل الفريق الملكي أمس (الأربعاء). وكانت مباراة الذهاب التي جرت بين الفريقين الأسبوع الماضي بمدينة تورينو الإيطالية قد انتهت بفوز يوفنتوس 2-1، ليفوز 3- 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ويظفر ببطاقة التأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى منذ 12 عاما. وافتتح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل لمصلحة ريال مدريد في الدقيقة 23 من ركلة جزاء، ليتقاسم صدارة هدافي المسابقة هذا الموسم مع منافسه اللدود الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الأسباني برصيد عشرة أهداف، كما تقاسم معه لقب الهداف التاريخي للبطولة بواقع 77 هدفا لكل منهما. وفي الشوط الثاني، أدرك المهاجم الأسباني ألفارو موراتا التعادل ليوفنتوس في الدقيقة 57، ليواصل ممارسة هوايته في هز شباك فريقه القديم مجددا، بعدما سجل هدفا للفريق الإيطالي في مباراة الذهاب. ومنذ خسارته أمام مواطنه ميلان بالركلات الترجيحية في نهائي البطولة عام 2003، لم ينجح يوفنتوس، الذي توج باللقب عامي 1985 و1996، في التأهل إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال. وبات يوفنتوس أول ناد إيطالي يصعد لنهائي البطولة منذ فوز إنتر باللقب عام 2010، ليعيد الأندية الإيطالية إلى الواجهة مرة أخرى بعد سلسلة من الإخفاقات. وضرب يوفنتوس بتلك النتيجة موعدا في المباراة النهائية، بالعاصمة الألمانية برلين في السادس من يونيو المقبل، مع برشلونة الأسباني، الذي اجتاز عقبة بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 5-3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور قبل النهائي. وواصل يوفنتوس بذلك تفوقه على الريال، بعدما اجتاز الفريق الإيطالي عقبة نظيره الأسباني للمرة الخامسة في الأدوار الإقصائية للمسابقة، فيما أصبح الريال قريبا للغاية من الخروج خال الوفاض هذا الموسم. وفشل الريال في الحفاظ على لقب كأس ملك أسبانيا، الذي أحرزه العام الماضي، بخروجه من دور ال16 للمسابقة أمام جاره اللدود أتليتكو مدريد، وابتعد بنسبة كبيرة عن التتويج بلقب الدوري الأسباني هذا الموسم، عقب اتساع الفارق مع غريمه التقليدي برشلونة إلى أربع نقاط قبل انتهاء المسابقة بأربعة أسابيع، ليتم تجريده من لقبه الأوروبي المرموق أمام يوفنتوس البارحة. فرحة كبيرة بالعودة إلى واجهة البطولات القارية