افتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما أعمال قمة «كامب ديفيد» أمس بلقاء ثنائي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عشاء جمع وفود مجلس التعاون الخليجي الستة في البيت الأبيض. وأكد أوباما على «العلاقة الثابتة والطويلة والاستثنائية مع السعودية ومنذ أيام الرئيس (فرانكلين) روزفلت»، فيما أكد ولي العهد السعودي على «تعميق وتعزيز هذه العلاقة». وقالت مصادر ديبلوماسية ل «الحياة»، إن هناك مساع لتقوية اللهجة في البيان الختامي بالنسبة إلى الوضع في سورية. وخلال اللقاء في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض حضره أيضاً نائب الرئيس جوزيف بايدن، نقل الأمير محمد بن نايف تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس أوباما وأكد أن السعودية «تريد تعميق العلاقات مع واشنطن وتعزيز استقرار المنطقة... وهي قوية وسيتم تمتينها أكثر وأكثر». وأضاف أنه سيتم «العمل لتحفيز الاستقرار وتخطي التحديات بالعمل المشترك مع واشنطن». وبدوره قال أوباما أنه «سعيد جداً بإعادة استقبال ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونحن مسرورون جداً بحضورهم اليوم ومع الوفد السعودي». وأضاف الرئيس الأميركي: «كما تعرفون، فإن السعودية والولاياتالمتحدة بينهما صداقة وعلاقة استثنائية تعود الى أيام روزفلت والملك فيصل ونستمر في بناء هذه العلاقة أمام هذه التحديات». وأكد أوباما أن البحث سيتطرق للقضايا الثنائية «ومن بينها الأزمة في اليمن والبناء على الهدنة التي تم التوصل إليها للوصول الى عملية سياسية تعيد وجود حكومة شرعية وشاملة الى داخل اليمن والبحث أيضاً بقضايا سيتم التطرق لها في القمة (اليوم)». وأكد أوباما أنه «على المستوى الشخصي فإن عمله وعمل الحكومة الأميركية مع الأمير محمد بن نايف لمحاربة الإرهاب ليس فقط محورياً في الحفاظ على استقرار المنطقة إنما أيضاً في حماية الشعب الأميركي». وشكر السعودية أيضا على جهودها في التحالف ضد تنظيم «داعش» في العراق وفي سورية». وقال الرئيس الأميركي حول الأزمة السورية: «سنبحث في الأزمة الإنسانية وأيضاً في الحاجة إلى بلورة حكومة شاملة وأكثر شرعية هناك». (للمزيد) وبالنسبة الى الملف السوري، أكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ل «الحياة»، أن العمل جار لتضمين المسودة النهائية لمحادثات كامب ديفيد «لهجة أقوى حول سورية لجهة ربط التغيير السياسي هناك بالتصدي لدور إيران السلبي إقليمياً ومحاربة الإرهاب وداعش». وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية «قالت للأطراف العربية إن ما سيتم تقديمه من ضمانات دفاعية هو الحد الأقصى لما يمكن عرضه اليوم إنما سيتم تسهيل وتسريع تقديم المبيعات العسكرية الجديدة»، وذكرت أن قمة «كامب ديفيد» ستضع «آلية لتعاون أكبر بين الجانبين وستلحقها متابعات ومؤتمرات أخرى»، ونقلت عن الجانب الأميركي تطلّعه لأن تكون هذه القمة «تاريخية» على رغم مطالبة دول مجلس التعاون بالتزامات أقوى من الولاياتالمتحدة لاحتواء تهديد إيران وتعزيز التعاون الدفاعي.