أعدم وزير الدفاع في كوريا الشمالية هيون يونغ تشول بتهمة «الخيانة» بعدما غلبه النوم أثناء عرض عسكري حضره الزعيم كيم جونغ أون، وذلك في أحدث حملة تطهير لمسؤولين على مستوى بارز منذ أن تولى كيم الثالث الحكم في عام 2011 خلفاً لوالده. ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية عن تقرير لجهاز الاستخبارات في سيول أمس، أن وزير الدفاع دين بعدم احترام الزعيم الكوري الشمالي، وأعفي من منصبه وأعدم رمياً بطلقات مدفع مضاد للطائرات بحضور مئات الأشخاص في أكاديمية عسكرية شمال بيونغيانغ أواخر نيسان (أبريل) الماضي، كما أبلغ نائب مدير الاستخبارات الكورية الجنوبية هان كي بوم لجنة برلمانية في سيول. وقبل إعدامه، لم يكن هيون معروفاً في الخارج وهو رقي إلى رتبة نائب قائد الجيش الكوري الشمالي في 2012، وأصبح واحداً من ثلاثة مسؤولين عسكريين مقربين جدا من كيم جونغ أون. وقبل إعدامه بأيام، مثل بلاده في مؤتمر عن الأمن في موسكو في نيسان الماضي. وكان كيم جونغ أون ألغى زيارة مقررة لموسكو الأسبوع الماضي، من أجل التعامل مع «مسائل داخلية»، ما أثار تكهنات بوجود خلافات في القيادة الكورية الشمالية، في حين سادت تكهنات في سيول بأن إعدام الوزير أتى بعد فشله في إقناع موسكو ببيع أسلحة لبلاده، ما يفسر إلغاء كيم الثالث زيارته لروسيا. وأفادت تقارير في سيول أواخر الشهر الماضي، بأن كيم الثالث أمر بإعدام 15 مسؤولاً بارزاً هذا العام، عقاباً لهم على تحديهم سلطته. وعرف عن الزعيم الكوري الشمالي عدم تهاونه في التعامل حتى مع أبرز المسؤولين المشكوك في ولائهم، وذلك بعد قراره عام 2013 إعدام زوج عمته ومرشده السياسي جانغ سونغ تايك الذي كان يعتبر الرجل الثاني في هرم القيادة. واتهم جانغ بالفساد وارتكاب جرائم تضر بالاقتصاد مع مجموعة من المسؤولين المقربين منه. وأبلغ مدير الاستخبارات الكورية الجنوبية اللجنة البرلمانية في سيول، أن مصادر استخباراتية أشارت إلى أن إعدام هيون تم باستخدام مدفع مضاد للطيران من عيار 14,5 ملم. ويعتقد أن طريقة الإعدام هذه مخصصة في النظام الستاليني لكبار القادة لكي يكونوا عبرة لسواهم.