قال وزير الخارجية عادل الجبير، إن قمة كامب ديفيد ستركز على ثلاثة محاور رئيسة تتناول التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب ومواجهة التحديات الإقليمية ومن ضمنها التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، مؤكداً أن مشاركة ولي العهد وولي ولي العهد في حدث خارج المملكة العربية السعودية في الوقت نفسه أمر غير مسبوق ودليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد، وذكر أن الهدف من القمة هو «الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولاياتالمتحدة الأميركية إلى مستوى أعلى». وأكد الوزير الجبير في مؤتمر صحافي في مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، أن «تعزيز التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة الأميركية ودول الخليج العربي يتضمن تسهيل نقل التقنية والسلاح والتدريب والتمارين المشتركة وتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج إضافة إلى عدد من المواضيع الفنية في هذا السياق»، وذكر «أن المحور الثاني يتناول مكافحة الإرهاب ومناقشة المزيد من الإجراءات لتعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب». كما يتعلق المحور الثالث بكيفية مواجهة التحديات الإقليمية وكيفية المضي قدماً في ما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسورية والعراق واليمن وليبيا وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول، وكيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة في كل من لبنان وسورية واليمن وفي أماكن أخرى من المنطقة. وأضاف: «نرى دعماً إيرانياً لمنظمات إرهابية وتسهيلاً لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأميركية - الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران»، وأشار إلى أن الجانب الأميركي سيقدم للجانب الخليجي شرحاً عن محادثات الملف النووي الإيراني». ولفت وزير الخارجية إلى أن مشاركة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في حدث خارج المملكة العربية السعودية في الوقت نفس هو أمر غير مسبوق، وهذا دليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد». وقال إن «مجالات المحادثات خلال القمة وهي الشؤون الأمنية والعسكرية من مسؤوليات ولي العهد وزير الداخلية المسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب ووزير الدفاع المسؤول عن الشؤون العسكرية، وعقد القمة يعبر عن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية في ما يتعلق بنقل العلاقات بين أميركا ودول الخليج العربي إلى مستوى مختلف». وأكد أن قمة كامب ديفيد ستركز على استكشاف وسائل تعزيز العلاقات الأميركية - الخليجية ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي، مشيراً إلى توقعه بوجود مجموعات عمل ضمن القمة تعمل على عدد من القضايا مثل العسكرية والأمنية ونقل التقنية وتكثيف التدريبات العسكرية والتمارين المشتركة. وأضاف: «لدى المملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة الأميركية منذ العام 1945 وتزداد قوة ومتانة مع الوقت ولا يوجد لدينا شك في التزام الولاياتالمتحدة الأميركية بأمن المملكة العربية السعودية». وشدد الجبير على أن الرياضوواشنطن تعملان على «مواجهة أنشطة إيران السلبية في الشرق الأوسط، وما الذي يمكن أن نقوم به لمواجهة ما تقوم به إيران في كل من لبنان وسورية والعراق واليمن. لدينا بعض الأفكار التي سنقدمها وأنا متأكد من أن الإدارة الأميركية لديها أيضاً بعض الأفكار التي ستقدمها في قمة كامب ديفيد». وفي الشأن اليمني، ذكر أن «وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية».