نيامي - رويترز، ا ف ب - وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإرسال طائرة إخلاء طبي لنقل مواطنين سعوديين تعرضوا لهجوم غادر شنه مسلحون مجهولون قرب حدود النيجر مع جمهورية مالي في غرب افريقيا، ما أدى الى مقتل ثلاثة منهم واصابة ثلاثة آخرين بجروح. وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي ل»الحياة» أن طائرة الإخلاء الطبي التي أمر الملك بإرسالها وصلت إلى العاصمة النيجرية نيامي، وعلى متنها فريق طبي كامل لمرافقة المصابين الذين كانوا نقلوا إلى مستشفى هناك. وقال نقلي ان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كان على اتصال مع السفير السعودي لدى النيجر إبراهيم بن علي عبدالحق لمتابعة الحادثة التي وقعت على بعد نحو 100 كيلومتر من العاصمة نيامي. وأشار إلى أن التفاصيل تشير إلى أن ستة مواطنين كانوا في طريقهم إلى مالي في رحلة صيد، وأوقفوا سياراتهم للراحة، وأثناء أدائهم صلاة الفجر تعرضوا لهجوم من عصابة مسلحة أطلقت عليهم وابلاً من الرصاص. وأضاف: «توفي ثلاثة منهم، أحدهم في الحال، واثنان في الطريق إلى المستشفى. وتم نقل الباقين إلى المستشفى، وإصاباتهم متوسطة». وفي نيامي، قال وزير النقل قسوم مختار للإذاعة الحكومية إن ثلاثة سعوديين قتلوا واصيب ثلاثة آخرون بجروح خطرة ضمن مجموعة من ثمانية أشخاص كانت متوجهة من النيجر في زيارة خاصة الى بلدة غاو المالية. وأضاف الوزير: «تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها وتقدم تعازيها الى الحكومة السعودية». وتم توقيف ثلاثة اشخاص في سيارة عند الحدود مع مالي، وهم يخضعون لاستجواب الشرطة في تيلابيري (غرب)، فيما فتح المدعي العام تحقيقا في الحادث. وأقر احد سائقي السيارات التي كانت تقل السعوديين ان سيارة كانت تلاحقهم منذ انطلاقهم من نيامي. وفي كانون الأول (ديسمبر) 2008 خطف عناصر من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» الديبلوماسيين الكنديين روبرت فولر ولويس غاي في المنطقة نفسها، وظلا محتجزين حتى نيسان (ابريل) الماضي. كما خطف مسلحو «القاعدة» في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي اربعة سياح اوروبيين على الحدود بين النيجر ومالي. واطلق سراح ثلاثة منهم، اما الرابع، وهو بريطاني يدعى ادوين داير، فتم قتله.