أكدت شركة «أرامكو» السعودية في تقريرها السنوي للعام 2014، أنها ستكرس معظم إنفاقها على مدى العقد المقبل لأنشطة إنتاج النفط للحفاظ على مكانتها التي تتمثل بكونها أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. وذكرت الشركة في التقرير أن معظم الإنفاق سيوجه لأنشطة المنبع بهدف ضمان الحفاظ على طاقة إنتاج فائضة تسهم في تحقيق الاستقرار في السوق النفطية العالمية في حال حدوث أي تعطل للإمدادات. وأضافت «أرامكو» أنها ستستمر على المدى القصير في زيادة الاستثمار في الغاز الطبيعي وتلبية الطلب المحلي من دون ذكر حجم الإنفاق المتوقع. وتوقع التقرير أن يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 111 مليون برميل يومياً في العام 2040، من حوالى 93 مليوناً في الوقت الحالي. واستكملت شركة النفط العملاقة برنامج استثمار رفع طاقة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يومياً، وقالت في أحدث تقرير إنها «تعتزم بدء الإنتاج من التوسعات في حقل شيبة، بطاقة تصل إلى مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل) 2016»، وهو موعد أبكر مما كان متوقعاً. وكان مسؤولون أشاروا من قبل إلى أن بدء الإنتاج من توسعات الحقل سيكون في نهاية العام 2016 أو أوائل العام 2017. ولم تذكر «أرامكو» في تقريرها معلومات حديثة عن التوسع في حقل نفط «خريص»، وهو مشروع ضخم آخر، وذكرت أن حقل «منيفة» بلغ طاقة الإنتاج القصوى تقريباً عند 900 ألف برميل يومياً في نهاية العام 2014. وضخت الشركة 9.5 مليون برميل يومياً في المتوسط خلال العام الماضي، وتذهب أكثر من 62 في المئة من الصادرات إلى آسيا. وتراجعت صادرات النفط في العام الماضي بشكل طفيف إلى 2.544 بليون برميل، مقارنة مع 2.677 بليون برميل في العام 2013. ولكن استخراج النفط ومشتقاته ارتفع بفضل تشغيل مصاف جديدة تابعة للشركة العملاقة. وقالت الشركة إن احتياطيات النفط والغاز سجلت مستوى مرتفعاً جديداً عند 261.1 بليون برميل من النفط، و294 تريليون قدم مكعبة من الغاز. وذكرت «أرامكو» أن معمل الغاز في واسط سيبدأ الإنتاج العام الحالي، بينما يبدأ الإنتاج من معمل الغاز في الفاضلي في العام 2019، وسيعمل معمل الغاز في مدين بكامل طاقته في العام 2016. وذكر التقرير أن المعامل الثلاثة ستضيف أكثر من خمسة بلايين قدم مكعبة قياسية يومياً من طاقة إنتاج الغاز غير المصاحب للنفط. وفي العام 2014 أنتجت «أرامكو» 11.3 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز الخام في زيادة بلغت نحو ثلاثة في المئة عن العام 2013.