أكدت السعودية ضرورة الالتزام بالهدنة الإنسانية التي قررت قوات التحالف الذي تقوده المملكة تطبيقها في اليمن قبيل منتصف ليل الثلثاء، مدة خمسة أيام قابلة للتجديد. وفي غضون ذلك استشهد شخصان وأصيب 8 مدنيين، بينهم طفلة، من جراء مقذوفات أطلقتها الميليشيات الحوثية من داخل الأراضي اليمنية على منطقتي نجرانوجازان (جنوب السعودية). وردت مروحيات أباتشي سعودية على مصادر النيران. وأعلن مصدر في قوات التحالف فقد الاتصال ليل الأحد بمقاتلة مغربية أثناء عودتها من قصف أهداف حوثية. وقال إن البحث لا يزال جارياً عن الطائرة المفقودة. ووصلت إلى نجران (جنوب المملكة) أمس طلائع قوات الإسناد القتالي التي قال قائدها العميد زايد عسيري إنها مدربة جيداً على القتال في المناطق الوعرة. (للمزيد) ودان مجلس الوزراء السعودي - الذي عقد جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض - أمس الاعتداء الذي تعرضت له نجرانوجازان من الميليشيات الحوثية باستخدام صواريخ الكاتيوشا، وبعض الراجمات التي استهدفت المساكن والمزارع والمدارس والمناطق الخدمية، منوهاً بالعمليات التي نفذتها القوات المسلحة السعودية بمشاركة قوات التحالف، رداً على التهديد الذي تعرضت له الحدود السعودية، ولمنع المعتدين من الاقتراب منها. وأكد المجلس ضرورة الالتزام بالهدنة الإنسانية التي ستبدأ اليوم (الثلثاء)، لضمان سرعة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وأوضح بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس أن مجلس الوزراء عرض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، وشدد في هذا السياق على البيان الصادر عن اللقاء التشاوري ال15، وما أكده من مساندة للتدابير العاجلة التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطر، الذي نتج من الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ودعوة للمجتمع الدولي إلى الإسراع في تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للجمهورية اليمنية. وتسببت مقذوفات عسكرية أطلقت صباح أمس على منطقتي نجرانوجازان من داخل الحدود اليمنية، باستشهاد رجلين، وإصابة ثمانية مدنيين بينهم طفلة. أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه في العاشرة و40 دقيقة صباح أمس، باشرت فرق الدفاع المدني بلاغاً عن تعرض أحياء سكنية في قرى حدودية في محافظة الحرث (التابعة لمنطقة جازان) لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، نتج منها وفاة مواطن وإصابة آخر وثلاثة مقيمين. وشوهدت طائرات الأباتشي السعودية وهي ترد على مصادر النيران، وتقوم بتمشيط المنطقة الحدودية. وسقط عدد من المقذوفات التي أطلقتها عناصر حوثية على قريتي السودي والمقومة، في مناطق زراعية، ولم تتسبب في خسائر بشرية أو مادية تذكر. وفي مدينة نجران، تلقت فرق الدفاع المدني في ساعة باكرة صباح أمس بلاغاً عن تعرض مدرسة ومنزل يجاورها لمقذوفات عسكرية من داخل الأراضي اليمنية، نتج منها استشهاد مقيم باكستاني، وتعرض طفلة سعودية وثلاثة مقيمين من جنسيات مختلفة للإصابة.