كشفت مصادر ل«الحياة» أن القوات السعودية أسرت اثنين من عناصر الميليشيات الحوثية، وقتلت أربعة آخرين، في مواجهات شهدها مركز عاكفة الحدودي في نجران مساء أول من أمس. وأقدمت عناصر حوثية على مهاجمة الحدود السعودية، وإطلاق النار تجاه القوات الموجودة في محيط المركز، التي نجحت في التصدي لهذا الاعتداء، وأسر اثنين منهم، وقتل أربعة آخرين، فيما فرّ آخرون إلى الحدود اليمنية، مستغلين وعورة التضاريس بين حدود البلدين. ولجأت القوات البرية السعودية إلى استخدام طيران «الأباتشي» خلال الأيام الماضية لقصف الميليشيات الحوثية المتخذة من الجبال الوعرة على الشريط الحدودي مواقع للاختباء، خصوصاً في فترة الليل، التي تشهد إطلاق نار متواصل من الميليشيات الحوثية، التي تجد رداً مباشراً من المدفعية السعودية. وأشارت المصادر إلى أن منطقة «المنارة» الواقعة على الحدود السعودية اليمنية تعد «الأكثر سخونة» منذ بداية «عاصفة الحزم»، موضحة أن إغلاق منفذي «علب» و«الخضراء» الحدوديين مع اليمن جاء بتوجيهات لقربهما من محافظة «صعدة» معقل الميليشيات الحوثية. ويتبع منفذ «علب» الحدودي إلى منطقة عسير، فيما يتبع منفذ «الخضراء» منطقة نجران. ويقع المنفذان في المحيط الذي تنطلق منه الهجمات الحوثية تجاه الحدود السعودية، منذ بداية «عاصفة الحزم» بإطلاق نار بشكل متتابع، ما نتج عنه استشهاد سبعة شهداء من القوات البرية وحرس الحدود حتى الجمعة الماضية، في مواجهات منفصلة أعلنت عنها وزارتا الداخلية والدفاع في وقتها. ونتج عن إحدى المواجهات الأخيرة (يوم الجمعة الماضي) استشهاد ثلاثة ضباط صف وإصابة اثنين من القوات السعودية بحسب مسؤول في وزارة الدفاع، بعد أن أُطلقت قذيفة هاون على أحد مواقع الرقابة الحدودية الذي تحضر فيه وحدات من القوات البرية بمنطقة نجران. وردت القوات السعودية على مصدر النيران في الحال، وألحقت خسائر فادحة بالميليشيات الحوثية لترتفع خسائرهم إلى ما يفوق ال500 قتيل في المواجهات الحدودية بقطاعي جازانونجران، منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم».