شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس ترحيباً واسعاً من المغردين، بإعلان استقالة رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام، وأعضاء اللجان من مناصبهم، مشيرين إلى أن رئيس اللجنة اقتنع أخيراً، بأنه شخص غير كفؤ للمنصب الذي يتولاه. وضج الموقع بأكثر من 1400 تغريدة رصدتها «الحياة» حتى مغرب أمس، وجميعها تعبر عن السعادة والفرحة باستقالة رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية للاستقدام، واصفين الاستقالة بأنها نصر حازوه بعد ضغط استمر لفترة طويلة. وعبر وسمي #سعد - البداح - سبب - أزمة - العمالة، ووسم # المطالبة - باستقالة_ سعد-البداح، اجتمع جميع المواطنين المتضررين من وضع الاستقدام ومن شركات الاستقدام، ليخرجوا به ب«نصر» - كما وصفوه - بعد إعلان الاسقالة. في حين اعتبر عدد من المغردين استقالة رئيس اللجنة والأعضاء بالهروب من المحاسبة، متمنين أن يحاسب المسؤولون عن أوضاع الاستقدام التي وضعوها، حتى يكون المستفيد الوحيد أصحاب شركات الاستقدام. وعكست الاستقالة قوة الرأي العام السعودي في مواقع التواصل الاجتماعي الذي بسببه أعلن رئيس وأعضاء اللجنة استقالتهم، عازين السبب إلى ما يثار في وسائل الإعلام، وحسابات التواصل الاجتماعي «تويتر»، موضحين أنهم تابعوا ما يثيره بعض الكتّاب بالصحف ومواقع التواصل الاجتماعي عن أزمة الاستقدام وتحميل اللجنة الوطنية للاستقدام بالمجلس ورئيسها، ووزارة العمل، أسباب تلك الأزمة ما دعاهم إلى تقديم استقالتهم. وكان رئيس اللجنة الوطنية للاستقدام بمجلس الغرف السعودية سعد البداح وأعضاء اللجنة تقدموا باستقالتهم، مفسحين بذلك المجال لغيرهم لتولي زمام اللجنة. وأضافت اللجنة في بيان لها أنها تريد التأكيد على عدد من النقاط، من أهمها توقف اللجنة الوطنية للاستقدام بالمجلس عن توقيع الاتفاقات مع الدول المرسلة للعمالة، وعن التعاطي مع ملف المفاوضات مع تلك الدول منذ عام 1430ه. في حين طلب الرئيس الإندونيسي في شعبان من العام ذاته إيقاف إرسال العمالة الإندونيسية إلى المملكة، ما لم يكن هناك اتفاق حكومي موقع بين الجانبين السعودية وإندونيسيا. وقالت اللجنة في بيانها: «منذ ذلك التاريخ لم يعد للجنة علاقة بالمفاوضات وتوقيع الاتفاقات الحكومية، وكان آخر اتفاق وقعته اللجنة هي خفض كلفة الاستقدام من إندونيسيا من 12 ألف ريال للعاملة المنزلية إلى ستة آلاف ريال، وأيضاً اتفاق إثيوبيا براتب 750 ريالاً وكلفة لا تتجاوز ستة آلاف ريال للعاملة المنزلية».