بدأت حركة القطارات في ألمانيا تعود تدريجاً إلى طبيعتها أمس بعدما أنهى سائقو قطارات إضراباً استمر قرابة أسبوع وهو الأطول في تاريخ شركة «دويتشه بان» المملوكة للدولة. لكن جوانب من النزاع في شأن الأجور وحقوق التفاوض لا تزال دون حل ورفضت نقابة سائقي القطارات حتى الآن الامتثال لدعوة حكومية للوساطة الأمر الذي أثار المخاوف من حدوث إضرابات أخرى. وتسبب الإضراب في ارتباك كبير في بلد يستخدم فيه نحو 5.5 مليون شخص شبكة القطارات يومياً ويُنقل فيه نحو 620 ألف طن يومياً من البضائع - ما يعادل خُمس حركة الشحن - بالقطارات. وقال خبراء اقتصاد إن الإضراب الذي بدأ بقطارات الشحن الإثنين الماضي ثم امتد إلى قطارات الركاب الثلثاء قد يؤدي إلى تقليص النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام بواقع 0.1 نقطة مئوية الأمر الذي سيكبد أكبر اقتصاد في أوروبا خسائر قد تصل إلى 750 مليون يورو. وبدأت نقابة «جي دي إل» التي تمثل 20 ألفاً من سائقي القطارات الإضراب لدعم مطالب لها بالتفاوض على زيادة الأجور بنسبة خمسة في المئة وتقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية من 39 ساعة إلى 37 ساعة بالنيابة عن عمال آخرين في السكك الحديدية بمن فيهم المضيفون.