تضررت حركة القطارات أمس في ألمانيا بسبب إضراب يعتبر سابقة لسائقي الشركة الوطنية للسكك الحديد (دويتشه بان)، فتأثرت مصالح ملايين الأشخاص في بلد غير معتاد على أزمات اجتماعية حادة. وشمل التوقف القطارات المتوجهة إلى الإقاليم والضواحي ويستخدمها الملايين من الألمان يومياً للوصول إلى مراكز أعمالهم. وقال ناطق باسم الشركة الوطنية للسكك الحديد، إن حركة القطارات «غير منتظمة». وعمد المضربون في نقابة عمال السكك الحديد الذين يطالبون بزيادة الأجور وخفض ساعات العمل، إلى توسيع الإضراب صباح أمس، بحيث بات يشمل قطارات الركاب بعدما بدأ الأربعاء بالقطارات المخصصة للشحن. وسيستمر الإضراب حتى الاثنين المقبل، لكن إدارة الشركة الوطنية للسكك الحديد أعلنت أنها ستحاول «وقف الإضراب عبر إجراء قانوني مستعجل»، لافتة إلى «رفع شكوى إلى محكمة فرانكفورت». وفي برلين، بالكاد تحرك ثلث قطارات المدن «أس- بان» صباح أمس، ما أفضى إلى ازدحام لا سابق له. وكان قطار واحد ينطلق كل 20 دقيقة على بعض الخطوط المستخدمة كثيراً في الصباح، على ما افاد حساب «أس- بان» في برلين على تويتر. وفي غرب البلاد وشرقها، انطلق قطار واحد من كل ثلاثة على الشبكة الإقليمية. وفي رينانيا شمال وستفاليا (غرب)، المنطقة الأكثر اكتظاظاً في ألمانيا حول كولونيا ودوسلدورف، تأثرت أيضاً حركة القطارات بالإضراب. وفي بافاريا (جنوب)، أُلغيت 50 في المئة من رحلات القطارات الإقليمية، وفق «دويتشه بان». وفي ميونيخ، المدينة الثانية في البلاد، لم ينطلق سوى قطار واحد في الساعة. وفي الشرق، تأمّن ما بين 15 و20 في المئة فقط من الرحلات القصيرة. وسيؤثر الإضراب في المانيا في شبكة القطارات العابرة للحدود في بلجيكا وفرنسا. ويتزامن هذا الإضراب مع احتفال ألمانيا نهاية الأسبوع بالذكرى 25 لسقوط جدار برلين، ويُتوقع وصول مليوني زائر إلى برلين في هذه المناسبة.