جدد رئيس اللجنة الأولمبية السعودي الأمير سلطان بن فهد التأكيد على محاسبة الاتحادات الرياضية المقصرة، جاء ذلك خلال ترؤسه أمس لاجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية ال 7 وقال لأعضاء اللجنة في كلمته: «لن نتأخر في محاسبة المقصرين غير الملتزمين بالبرامج الموضوعة، لنضع الجميع أمام الأمر الواقع وهو مبدأ المحاسبة»، فيما أشاد رئيس اللجنة الاولمبية بما قام به رئيس المكتب التنفيذي المشرف العام على برنامج الصقر الأولمبي الأمير نواف بن فيصل من جهود كبيرة لوضع الخطط والبرامج للبرنامج، وأكد الأمير سلطان أن اللجنة الأولمبية السعودية تقدم أعمالاً تهدف إلى الارتقاء بمستوى الرياضيين كافة في مختلف الألعاب، وقال: «ذلك هو دليل على الرغبة الجادة في وضع الأسس السليمة لبناء مجتمع رياضي متمكن من المنافسة المشرفة في المناسبات المقبلة، خصوصاً عقب الاطلاع على نتائج الدراسات التي قام بها فريق العمل المكلف والمبنية على نتائج مشاركات الاتحادات السعودية في الدورات المجمعة خلال عام ال 2009 والأعوام التي سبقتها، إذ تم اعتماد إنشاء أقسام جديدة في اللجنة الأولمبية السعودية تعمل بأسلوب حديث يحاكي الأساليب الدولية في الإدارة الرياضية للأداء المميز والفعال». وأوضح الأمير سلطان بن فهد أن التوصيات التي خرج بها فريق العمل في اللجنة الاولمبية نتج منها تقويم الاتحادات السعودية كافة وتصنيفها إلى فئات مختلفة، سيتم دعمها ومتابعتها وتقويمها من حين إلى آخر، تحت إشراف خبراء أولمبيين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، وأهاب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية من أعضاء اللجنة كافة العمل على مواكبة التطور الرياضي والاستفادة من الدعم اللا محدود من خادم الحرمين الشريفين، والاستفادة من برنامج الصقر الأولمبي وما يحويه من برامج وفرص ستعود بالنفع على الاتحادات السعودية. بينما تضمنت كلمة الأمير نواف بن فيصل التى ألقاها امام الجمعية العمومية عرضاً مرئياً لمراحل برنامج الصقر الاولمبي «لندن 2012»، وقال فيها: «مقبلون على ختام السنة الأولى من الدورة الاولمبية (2009- 2012) والتي تم خلالها توقيع عدد من الاتفاقات لتطوير العمل في اللجنة الاولمبية السعودية، أبرزها توقيع مذكرة تعاون مع اللجنة الاولمبية الأميركية التي أسفرت عن التعاقد مع مكتب أميركي للاستشارات والاستفادة من خدمات الخبير الاولمبي ستيفن روش، الذي انضم أخيراً إلى فريق العمل المعني بتطوير العمل في اللجنة الاولمبية السعودية، ووضع خطط الإعداد الفني لتأهيل منتخباتنا للدورة الاولمبية لندن 2012، وزيادة حجم التمثيل الرياضي عن الألعاب الاولمبية في بكين 2008 من خلال برنامج الصقر الاولمبي، الذي يهدف الى الإعداد الباكر والفعال للاعبين والاتحادات الوطنية في المسابقات الاولمبية، ورفع عدد المتأهلين لدورة الألعاب الاولمبية في لندن 2012، وزيادة فرص تحقيق ميداليات أولمبية». وأضاف نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية، قائلاً: «ان البرنامج الطموح الذي نعمل من خلاله على تحسين أداء الرياضيين في الألعاب الأولمبية المقبلة، وإعداد المنتخبات السعودية والرياضيين الاولمبيين وفق منهج رياضي حديث لمشاركات فعالة في الدورات الاولمبية، سيمكننا من توفير قاعدة قوية تتيح لنا فرصة الانطلاق بشكل مميز نحو دورة الألعاب الاولمبية لندن 2012 ووصولاً إلى دورة الألعاب الاولمبية في البرازيل (ريو 2016)». واستعرض الأمير نواف، قائلاً: «خلال الأشهر الماضية قام فريق العمل بعقد اجتماعات عدة مع الاتحادات الرياضية، وتم درس أنشطة الاتحادات وبرامج الإعداد لديها، وخرج فريق العمل بتوصيات مهمة، أبرزها تصنيف الاتحادات إلى ثلاث فئات، الأولى الاتحادات المتوقع تأهلها إلى اولمبياد لندن 2012 مع تحقيق ميداليات، والثانية الاتحادات المتوقع تأهلها وحصولها على مركز متقدم على المستوى العالمي في اولمبياد لندن 2012، والثالثة الاتحادات التي ليس من المتوقع تأهلها إلى اولمبياد لندن، وتسعى لرفع فئتها في الدورة الاولمبية التالية (ريو 2016)». وأشار الأمير نواف بن فيصل الى ان الهدف من التصنيف الجديد للاتحادات، التركيز على الفئة التى يتوقع ان تتأهل والعمل معها لزيادة فرص تحقيق الميداليات، الى جانب دعم الفئات الأخرى لزيادة احتمالات تأهلها وتطوير المبادرات المستقبلية للفئة التي لديها إمكانات ضعيفة، مشيراً في السياق ذاته إلى انه ستتم مراجعة تصنيف كل اتحاد في ضوء النتائج المتحققة وفق الخطة الزمنية التنفيذية لبرنامج الصقر الاولمبي، ومبيناً ان الخطة التنفيذية لبرنامج الصقر الاولمبي في عام 2010 ستتم من خلال مرحلتين، وقال: «الأولى مرحلة الإعداد الباكر للتأهل، والثانية مرحلة الاستعداد للمشاركة والمنافسة القوية، وهاتان المرحلتان تتضمنان مشاركات اولمبية عدة، كما أنها تحتوي على مجموعة من البرامج والأنشطة المتنوعة وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية للشباب مركزاً قوياً لتقويم الاتحادات في نهاية عام 2010 المقبل، بعد مقارنتها بنتائج عام 2006». كما أوضح نائب رئيس اللجنة الاولمبية أن اللجنة شرعت أخيراً في إنشاء صندوق الدعم المالي لبرنامج الصقر الاولمبي ووضع الضوابط والتعليمات المنظمة له، مؤكداً ان من ثمار الصندوق تكريم الرياضيين الذين حققوا نتائج مميزة في عام 2006، إذ تم منحهم أمس مكافآت مالية.