طالب مواطن سعودي المجلس الأعلى للقضاء بإعادة النظر في الحكم الذي أصدرته المحكمة العامة بجدة أخيراً، القاضي بنقل حضانة ستة من أبنائه وبناته إلى طليقته «اليمنية»، فيما يتمكن من حضانة اثنين من أبنائه الذكور لرغبتهما في البقاء مع أبيهما. وأرجع الأب رفضه تسليم الأطفال إلى طليقته لأسباب عدة، منها سعيها لتدبير عمل سحري له بمساعدة يهودي عربي، وفق ما تحدث به إلى «الحياة» بعد صدور الحكم، إضافة إلى تحريضها أولاده وبناته على قتله أثناء نومه، واتهامها لأحد أبنائه بالتحرش بشقيقاته. وأكد الأب السعودي (س أ) في خطاب وجهه إلى قاضي المحكمة عبدالله الشبانات (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على أنه لم تتح له الفرصة للدفاع عن نفسه، مشيراً إلى أنه تعامل مع طليقته بما يرضي «ضميره»، «إذ سعيت لها بالزواج مرة أخرى من خلال تسجيلها لدى أحد مكاتب الزواج، بيد أنها عمدت إلى زواجات مشبوهة أدت إلى رفضي زيارتها لأولادي»، لافتاً إلى أنها حرّضت أبناه على الخروج من المنزل بعد أن رفض زيارتها للأبناء. وذكر (س أ) في الخطاب أن طليقته تمكنت من سحب أبنائه من المنزل خلال فترة غيابه في العمل واحتجزتهم لمدة شهر، مرجعاً إقدامها على ذلك التصرف حتى تسجل بلاغات كاذبة ضده، إضافة إلى ذهابها إلى حقوق الإنسان، موضحاً أنها أعادت الصغار إلى المنزل مرة أخرى. وقال في الخطاب : «تقدمت بشكوى لدى المحكمة العامة أفيد فيها بأن طليقتي حرضت أولادي من طريق «الهاتف المحمول» على الهروب من نافذة في المطبخ، وحفاظاً على شرف بناتي أطلب إعادة ولايتي على بناتي فوراً بعد أن تسببت هذه القضية في ضياع سنة دراسية كاملة عليهن». وأوضح أن طليقته ردت عليه بشكوى إلى المحكمة الجزائية، مؤكداً أن طليقته خطفت أحد أولاده بمساعدة من شقيقها مما أدى إلى تعطله عن الدارسة، لافتاً إلى أنه تعرض للضرب والحرق لرفضه الانصياع لها. واتهم المواطن في خطابه قسم «إصلاح ذات البين» في المحكمة بمحاباة طليقته، لعدم منحه فرصة يوضح الأسباب التي لديه، موضحاً أن الجلسة أصبحت مشحونة، «لاسيما عندما أعلن أحد أعضاء اللجنة بأنني أب غير كفء». وشكا من عدم منحه الفرصة أمام قاضي المحكمة ليدافع عن نفسه وأولاده أمام اتهامات طليقته، مقدماً في الخطاب العديد من عبارات الاستعطاف لناظر القضية. وتساءل قائلاً: «هل يعقل أن تتعاطفوا مع إنسانة تتهم أحد أبنائي بالتحرش بشقيقاته لرفضه الخروج معهن من دون أن تراعي حاله الصحية ومن دون خوف على مستقبل بناتي؟». ودعا المواطن القاضي إلى صرف النظر عن دعوى طليقته باعتبارها دعوى كيدية وغير أخلاقية، مطالباً في الوقت نفسه بإعادة ولايته على بناته فوراً حفاظاً على شرفهن بعد خسارتهن لسنة دراسية على يد طليقته. وطالب الجهات العليا والمجلس الأعلى للقضاء النظر في ملف القضية من جميع جوانبها والاستماع لأقواله ومنحه فرصة لدعواه المتضمنة رفض دعوى طليقته، ووصف حكم القاضي بنقل ولاية بناته إلى طليقته ب «الدمار لأولاده»، خصوصاً وأنه يعلم من الأصلح لتربيتهن.