طالب عدد من سكان مركزي النقير والنقيرة (محافظة الخفجي)، بنقل مواقع كسارات عن مناطق سكانهم، لما تسببه من أضرار بيئية وصحية. ولم يمض على إقامة هذه الكسارات التي تقع شمال المركزين، سوى أربعة أشهر. وعلمت «الحياة»، إنها تعود إلى شركة متعاقدة مع «أرامكو السعودية»، وكانت انتقلت إلى غير موقع، لتستقر أخيراً، في موقعها الحالي، شمال مركزي النقير والنقيرة، وكذلك من أماكن رعي المواشي. ويخشى الأهالي أن يتسبب الغبار المتطاير منها في القضاء على النباتات، وتلوث التربة. وقال محمد علي التويمي: «إن الكسارات قريبة من أماكن رعي مواشينا. كما إنها قريبة من مركزي النقير والنقيرة. وتسببت في عرقلة حركة السكان عند ذهابهم إلى محافظة الخفجي، أو دولة الكويت، لأنها تقع على الطرق الصحراوية». فيما ذكر غازي محمد المحيلبي، أن «الأهالي طالبوا المسؤولين بتغيير موقع الكسارات، وإبعادها عن أماكن الرعي والأحياء السكنية، لما قد تلحقه بنا من أضرار، بسبب الغبار الملوث المنبعث منها». كما طالب عضو المجلس البلدي في النعيرية فلاح بن جندل، الذي يقع منزله بالقرب من الكسارات، ب «تغيير مكانها، ونقلها إلى موقع آخر، بعيدًا عن الحالي في أسرع وقت». وقال ابن جندل: «إن الكسارات أنشئت حديثاً هنا. وما زال بعضها قيد الإنشاء، ونقلها الآن لن يكلف الكثير. ونخشى من تأخير ذلك، حتى لا تستفحل المشاكل الصحية والبيئة التي تتسبب فيها، ويصبح نقلها صعباً». وذكر أن الموقع الذي وضعت فيه الكسارات معداتها «يشغل مساحة كبيرة جداً، ما يعرقل حركة الأهالي، ويتسبب في حرمانهم من أماكن الرعي». وأضاف «نعلم أن بعض المسؤولين في المنطقة الشرقية، لا يعلمون موقع هذه الكسارات، ومدى قربها من البلدتين، وضرره على الأهالي». وأردف أن «أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، حريصان على راحة المواطنين، وأنهم مهتمان بكل ما يسعدهم، ولا يكدر صفوهم، لذا فإن أملنا كبير في صدور قرار بنقل الكسارات من موقعها الحالي، إلى آخر بعيد عن الأحياء السكنية، وأيضاً عن أماكن الرعي».