أفاد تقرير شركة «المزايا القابضة»، بأن صناديق الثروة السيادية «بدأت في التحرك استجابة لضغوط محلية وإقليمية والانسحاب من استثماراتها الموظفة في الشهور ال 18 الأخيرة، خصوصاً تلك المرتبطة بحزم إنقاذ لشركات ومؤسسات عالمية، إثر تفجر أزمة الرهن العقاري الأميركي، وأزمة المال التي تبعتها وتحوّلت سريعاً إلى أزمة اقتصادية عالمية. ولاحظ أن «مؤسسات وشركات في قطاعات تضررت كثيراً من أزمة الرهن العقاري ضُخّت فيها عشرات بلايين الدولارات لدعم موازناتها، استأنفت الاستثمار في مشاريع كبرى خليجية ومحلية، تعرضت أيضاً لأزمة محلية وإقليمية بدأت تظهر تبعاتها على الاقتصاد الخليجي». لكن التقرير حذّر من الاستثمارات «غير المحسوبة». ورصد «اهتماماً متزايداً من بعض المستثمرين في الأصول والديون المتعثرة»، إذ اعتبروا أن «الكثير منها ذات قيمة مؤجلة»، وكل ما تحتاج إليه هو تغطية فترة زمنية من «خلل» التدفقات النقدية والسيولة المتوافرة. ولفت إلى أن الشركات التي تواجه مشاكل في تسديد التزاماتها «ستسعى إلى بيع أصولها الأفضل، لأن الأسواق لن تعير الأصول الأقل جودة أي اهتمام». وأشار الى أن معهد حوكمة الشركات «حوكمة» نشر نتائج استطلاع شددت على أهمية إصلاح أنظمة التعثر، وحقوق المقترضين والدائنين في رفع الكفاءات الاقتصادية إقليمياً وتعزيز قدرة أسواق المنطقة على مواجهة الأزمات. وأظهر أن قوانين المنطقة «هي بين الأقل تطوراً في العالم على صعيد إعادة هيكلة الشركات التي تواجه مشكلات، ما عكس مخاوف حقيقية دفعت معهد حوكمة الشركات إلى الاتفاق على تأسيس منتدى إقليمي للمضي قدماً في إصلاح أنظمة التعثر وحقوق المقترضين والدائنين». وكشف تقرير البنك الدولي حول ممارسة الأعمال، عن أن مناطق الاختصاص القانوني المشمولة بالدراسة تحتاج إلى نحو 3,5 سنة لتصفية شركة متعثرة بكلفة تصل إلى 14.1 في المئة في المئة من قيمتها، بينما تحتاج نظيراتها من البلدان الأعضاء في «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» إلى 1,7 سنة بكلفة تعادل 8.4 في المئة من قيمة الشركة. وفي حين لا يستعيد الدائنون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 30 في المئة من أموالهم، ترتفع هذه النسبة في بلدان المنظمة إلى 70 في المئة تقريباً. وفي الجزء المتعلق بأخبار الشركات العقارية، لفت التقرير إلى أن «المزايا» أنجزت أكثر من 87 في المئة من الأعمال الإنشائية الخاصة بمشروع «كلوفر كلينيك»، المقرر تسليمه في الربع الأول من عام 2010. وتتفاوض شركة «المصالح العقارية» حالياً لبيع ارض تملكها في منطقة ادونيس شمال بيروت بقيمة 5.5 مليون دولار. ولفت مصدر مطلع إلى أن شركة «عقارات الكويت» تملك نحو 15 في المئة من رأس مال شركة «لآلئ الكويت» العقارية التي تنفذ مشروع مدينة الخيران البحرية. وفي الإمارات، أكدت «نخيل» في بيان «إرسال الأموال لتسديد مستحقات صكوكها الإسلامية البالغة قيمتها 1, 4 بليون دولار، الى الوكيل الرئيس المكلف صرفها، ووزعت الأموال على نظم المقاصة. وأعلنت مجموعة «دبي للعقارات»، البدء في تسليم الوحدات السكنية ضمن مشروع «ذا فيلا في دبي لاند» مشروع التملك الحر البالغة كلفته 6 بلايين درهم. وأطلقت المرحلة الأخيرة من مشروع «شروق» في منطقة مردف. ووقعت شركة «الماسة إنترناشيونال» العقارية، عقود إنشاء بقيمة 310 ملايين درهم مع مقاولين رئيسيَّين لإكمال العمل في ثلاثة من مشاريعها. وأفادت شركة «ميمون» للاستثمارات منح العقد الرئيس بقيمة 65 مليون درهم إلى شركة «أو إس تي» للمشاريع الإنشائية لمشروعها «فرانكفورت سبورتس تاور 1» البالغة قيمته 339 مليون درهم في مدينة دبي الرياضية، وسيُنجز في الربع الأخير من عام 2011. وأكدت شركة «تعمير»، أن أعمال الإنشاء في مشروع «سيلفر تاور» تسير وفق الموعد المحدد، ليكون جاهزاً للتسليم عام 2010. ووقعت شركة «بوتنشال للعقارات»، اتفاقاً مع سلسلة «جيان» الفرنسية كواحد من أكبر المستأجرين الرئيسيين في مشروعها «واحة هيلي مول» في مدينة العين. وفي قطر، أعلنت شركة «بروة» العقارية أن موقع مشروع السيلية بحوزتها، مؤكدة أنها في صدد استكمال الأعمال المتبقية فيه خلال الأيام المقبلة. وكشفت شركة «الامتياز» للاستثمار الكويتية عن تملك «بروة» العقارية نسبة 25 في المئة من رأس مال الشركة، لتصبح مساهماً استراتيجياً. وأعلنت «بروة» تسديد قرض مجمع بقيمة 700 مليون دولار. في السعودية، طرحت شركة «بدران» للمشاريع المحدودة في الجوف، مخطط «البستان» العقاري للمستثمرين في مزاد علني. ووقعت الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية مع شركة «سنشري 21 أريز» العقارية، عقداً تتولى بموجبه الأخيرة تسويق البرج التجاري الإداري الذي تملكه الغرفة التجارية في مدينة الجبيل وإدارته. ووقعت شركة «رافال» للتطوير العقاري وشركة أعمال «النمال» للمقاولات والمشاريع، عقد تنفيذ البنية التحتية للصرف الصحي والمياه في ضاحية بلنسية. وأعلنت شركة «أرابتك» وشركة «السعد» للمقاولات العامة إنجاز عمليات تطوير قاعدتين أساسيتين ل «أبراج لمار». وتشارك «أرابتك» في عمليات تطوير أطول برجين توأمين في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية بقيمة تزيد على بليوني ريال سعودي، وتطوّره شركة «كيان» العالمية. ويتزامن إنجاز القاعدتين مع اكتمال الأعمال التأسيسية في المناطق المجاورة لقاعدتي البرجين، والتي يؤمل أن تضم الوحدات السكنية والتجارية إضافة إلى مجمع للتسوق.