أعلن رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني عن أن المرحلة الثانية من برنامج الصيانة الطارئة لمتضرري سيول جدة الذي تنفذه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ستنطلق اليوم (السبت)، بمشاركة أكثر من 400 مدرب ومتدرب. وأوضح الزهراني خلال تفقد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى، أنه جرى الانتهاء من صيانة 270 منزلاً منذ انطلاق البرنامج في ال 25 من ذي الحجة الماضي، مشيراً إلى أن المؤسسة تنفذ برامج عدة إلى جانب هذا البرنامج. وذكر أن من البرامج التي تنفذها المؤسسة منذ اندلاع الكارثة، برنامج الدعم الفني بمشاركة متخصصي الحاسب الآلي بمركز معلومات الإيواء بإدارة الدفاع المدني، ومشاركة أكثر من 60 جوالاً وكشافاً للعمل الميداني في الأحياء المتضررة، وبمركز المعارض لتقديم المساعدة وأعمال الترتيب للتبرعات التي تصل إلى حملة التضامن من أجل جدة. وأفاد أن التخصصات التي دعّم بها البرنامج هي الكهرباء والسباكة والنجارة والحدادة والتبريد والتكييف، لافتاً إلى أن الفنيون يباشرون العمل بشكل فوري لإنجاز العمل الذي يسير وفق آلية محددة تضمن الجودة، وكذلك السرعة في تنفيذ العمل لخدمة متضررين آخرين. وقال الزهراني: «إن هناك متدربين من المعهد الصناعي الأول والمعهد الصناعي الثاني بجدة والمعهد الصناعي بالعاصمة المقدسة يشاركون في هذا العمل التطوعي»، لافتاً إلى إمكان مباشرة 11 منزلاً في وقت واحد، نظراً للعدد الكافي من المهنيين الموجودين في الموقع. وكشف عن عدد من مهنيي المؤسسة يرغبون في الانضمام لهذا العمل، مشيراً إلى أن هناك فريقاً آخر مجهز في حال حاجتهم لزيادة أعداد المهنيين أو حدوث نقص في العدد، مؤكداً أنهم مستمرون في العمل حتى تنتهي أعمال الإصلاحات في الأحياء المتضررة كافة. وأعلن الزهراني عن مشاركة أكثر من 400 مدرب ومتدرب سخروا أنفسهم لخدمة أخوانهم ممن لحقت الأضرار بمنازلهم ومحالهم التجارية، مرجعاً اتخاذ البرنامج من جنوب أبرق الرغامة (شرق جدة) مقراً له، ليكون قريباً من المواقع المتضررة ومستمراً لحين الانتهاء من طلبات الصيانة. وأشاد بدور الندوة العالمية للشباب الإسلامي في منطقة مكةالمكرمة ودعمها لإنجاح البرنامج، مشيراً الى أن العمل المكثف ساهم في إخلاء قوائم الانتظار من المراجعين، موضحاً أن استقبال المتقدمين يتم عبر استمارات معينة لهذا الغرض يسجل فيها المتضرر بياناته كافة ويسجل الأضرار المتوقع حدوثها في منزله. وأضاف: «بعد ذلك تحول أوراقه للجنة الفنية التي تحدد لجنة للكشف على المنزل المتضرر، ليتم إخراج فريق من المهنيين برفقة مدربيهم للعمل في المنزل بحسب التخصصات المطلوبة».