كشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله الشريف عن توجه لإنشاء «مجلس أعلى للمدمنين»، يضم جهات مختصة. فيما أشار إلى إطلاق أضخم برنامج «نبراس»، الذي عده «أكبر برنامج توعوي». واعتبر ما سمي ب«المخدرات الرقمية»، «أكذوبة كبرى، ولا وجود لها». وأكد الشريف في تصريح صحافي إثر تدشين برنامج «ملتقى المتعافين من الإدمان»، وورش عمل مديري الشؤون الوقائية، الذي عقد في الدمام أمس، بحضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، ومسؤولي مكافحة المخدرات في المملكة، أنه تم «إقرار إنشاء صندوق المتعافين من الإدمان، يضم عدداً من الجهات الحكومية المختصة، بهدف دعم أسر المدمنين، وكل ما يتعلق بالمتعافين، وسينطلق هذا المجلس قريباً»، لافتاً إلى أنه تم اعتماده قبل أسبوعين. وذكر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أنه سيعقد خلال الفترة المقبلة اجتماعاً مع جمعيات مهتمة بالمتعافين، لبحث أمور «مهمة»، من بينها المشكلات المالية التي تعاني منها هذه الشريحة، موضحاً أن «اللجنة الوطنية تدعم جميع الجمعيات المهتمة بالمتعافين من المخدرات». ولفت الشريف إلى أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وجه أخيراً، بإطلاق «أضخم برنامج توعوي، وهو «نبراس»، وهو مشروع وطني للوقاية من المخدرات، يسعى لتوحيد جهود مكافحة المخدرات، وبالشراكة مع جهات حكومية وأهلية معنية، ومشاركة فاعلة من الشركة الوطنية للصناعات الأساسية (سابك)، لإيجاد بيت خبرة في المراكز العلمية، يشمل مجموعة من البرامج البحثية التوعوية الموجهة لأفراد المجتمع، لوقايتهم وتحصينهم من آفة المخدرات، والحد من انتشارها، تحقيقاً للتكامل وتسهيلاً لتنفيذ وتناغم البرامج الموجهة»، لافتاً إلى أن المشروع له «صفة الديمومة بحسب ما جاء في الوثيقة، ويخضع للمعايير الوقائية المحلية والدولية، وسيعطي البعد المحلي والإقليمي والدولي لجهود المملكة في حربها ضد المخدرات، أمنياً ووقائياً وتعليمياً وعلاجياً». وكشف أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات «انتهت أخيراً من دراسة خاصة بالمخدرات الرقمية. شارك فيها عدد من الأطباء من جامعة جازان، ومستشارون من اللجنة. وخرجت الدراسة بأنه لا وجود لهذا النوع من المخدرات، وأن ما يتم تداوله عنها ما هو ألا مجرد أكاذيب وادعاءات لا صحة لها، وأنها عملية تسويقية لبعض المواقع الإلكترونية». ولفت إلى أن الدراسة «حكّمت من طريق مكتب الأممالمتحدة المختص بالمخدرات والجريمة، ومن طريق بعض الضباط والمختصين». ونفى صحة ما تم تداوله عبر فضائيات، من تفضيل السعوديات مادة الحشيش. وقال: «إن المركز الوطني لاستشارات الإدمان لم يرد إليه أي بلاغ أو استشارة تتعلق بامرأة تتعاطى هذه المادة»، مؤكداً عدم وجود نساء سعوديات مدمنات للمخدرات. بدوره، قال المدير العام للمديرية العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد سعدي الزهراني: «إن الكثير من عمليات تهريب المخدرات التي ضبطت مؤخراً كانت نتيجة معلومات استخباراتية تم الحصول عليها من طريق بعض الدول الصديقة». فيما أقر ب «ارتفاع وتيرة عمليات التهريب خلال الأعوام الماضية».؟ بيد أنه أكد أنه يتم ضبطها من خلال «عمليات استباقية»، مثمناً دور رجال المكافحة وجهودهم «الكبيرة». وشدد الزهراني على أهمية الجانب التوعوي في المجتمع السعودي، كاشفاً عن أنه تم توقيع عدد من الاتفاقات التوعوية مع وزارة الشؤون الإسلامية ودوري رابطة المحترفين، تستهدف فئة الشباب في المقام الأول. وأكد أن «العمل التوعوي سترتفع وتيرته خلال الفترة المقبلة، وبخاصة بعد ضم اللجنة الوطنية المكافحة المخدرات إلى المديرية العامة لمكافحة المخدرات، التي ستعمل على تحقيق قفزات نوعية في مجال المكافحة».