اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «الأمور الإيجابية (الناتجة من زيارته دمشق) هي اننا اليوم بدأنا علاقة جديدة وفتحنا صفحة جديدة»، وقال: «نحن ننظر الى الأمام كي تحصل إجراءات عدة سنقوم بها نحن والدولة السورية لمصلحة الشعبين والدولتين، والتركيز هو على أهمية الصراحة وعلى المصالح المشتركة للدولتين وللشعبين». وعن توقعه مزيداً من اللقاءات مع القيادات السياسية اللبنانية في إطار انفتاح القيادة السورية، رد الحريري: «إن شاء الله، و برأيي ان هذا الموضوع يكون التعامل فيه بين الدولتين، ولكن أيضاً سيكون هناك انفتاح من قبل القيادة السورية على الجميع». كلام الحريري جاء خلال زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، في حضور عضو «اللقاء النيابي الديموقراطي» مروان حمادة وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومدير مكتب الحريري نادر الحريري، حيث قدم له التهاني بحلول الأعياد، وعرض معه الأوضاع العامة ونتائج زياراته إلى الخارج. وأكد الحريري أن «هذا البلد هو بلد العيش المشترك، بلد اللبنانيين الذين يعيشون مع بعضهم بعضاً بغض النظر عن طوائفهم ومذاهبهم ويحتفلون جميعاً بهذه الأعياد، وهذا هو الجو الذي نحب ان يستمر البلد فيه»، مشيراً الى انه وضع الشيخ حسن في أجواء زياراته للخارج و«ان شاء الله يكون هذا الأمر خير وبركة على البلد». وكان الحريري استقبل في السراي الحكومية قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وعرض معه آخر التطورات وعمل «يونيفيل» في الجنوب. كما التقى سفير جورجيا لدى لبنان زوراب إيريستافي الذي أوضح أن اللقاء تناول العلاقات بين البلدين، مشيراً الى أن الحريري «كان حريصاً على معرفة تطورات الأحداث في جورجيا وإمكانات التعاون بين بلدينا». وقال: «شرحت للرئيس الحريري خططنا المستقبلية في جورجيا، ونقلت له دعوة من نظيره الجورجي الى زيارة جورجيا خلال العام المقبل. كما أن رئيس الوزراء الجورجي ينوي زيارة لبنان، وهو يبدي اهتماماً كبيراً بمعرفة أمور أكثر عن بلدكم». وكان الحريري ترأس اجتماعاً حضرته وزيرة المال ريا الحسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمستشار الاقتصادي مازن حنا تم خلاله عرض الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد.