حذرت حركة النهضة التونسية أمس، من المساس بالحقوق والحريات والتراجع عن مكاسب الثورة التونسية بعد 4 سنوات على انطلاقها، فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير الصحافيَين التونسيَين المفقودَين في ليبيا سفيان الشورابي ونذير القطاري. وأكد مجلس شورى حركة «النهضة» الإسلامية في بيان مساء أول من أمس، على «ضرورة احترام ما جاء في الدستور من مبادئ وأحكام تتعلق بالحقوق والحريات على اعتبار أنها مكسب من مكاسب الثورة استشهد من أجله العديد من المناضلين»، داعياً مجلس النواب إلى مراجعة كل القوانين والمشاريع التي تمس بحرية التونسيين. وجاء بيان مجلس شورى «النهضة»، التي تشارك في الائتلاف الرباعي الحاكم في تونس، في سياق حذرت فيه منظمات مدنية وهيئات إعلامية من عودة الرقابة وتدخل السلطة التنفيذية في الإعلام، وكانت نقابة الصحافيين التونسيين اتهمت رئاسة الجمهورية بممارسة ضغوط على الاعلاميين. كما عبرت «النهضة» عن انشغالها بمصير الصحافيين التونسيَين المفقودَين في ليبيا منذ أيلول (سبتمبر) الماضي سفيان الشورابي ونذير القطاري، داعيةً السلطات التونسية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لكشف الحقيقة. وعبّرت عائلتي المفقودين في مؤتمر صحافي أمس، عن رفضهما أي اعلان لمقتل ولديهما من دون كشف الحقيقة كاملة ومن دون تقرير طبي يثبت الوفاة، مطالبين السلطات بالسعي إلى جلب الجثتين حتى يتم التأكد من مزاعم مقتلهما. ودعت أحزاب إلى مسائلة وزيري الداخلية والخارجية في هذا الملف بخاصة بعد تصريحاتهما التي تضمنت تطمينات بأن الصحافيين المفقودَين في ليبيا على قيد الحياة.