عرضت 136 شركة أكثر من 5500 فرصة وظيفية، لنحو 900 خريج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وذلك في «يوم المهنة» بنسخته ال32، التي دشنها أمس أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف. وسارعت الشركات إلى إتمام إجراءات توظيف الخريجين وإجراء المقابلات الشخصية بمجرد افتتاح المعرض لضمان استقطاب حاجاتها من خريجي الجامعة. وإذا كان توافر 5500 وظيفة ل 900 خريج حوّل تفكير بعض الخريجين من البحث عن الوظيفة إلى المفاضلة بين الوظائف، فإن الجامعة طوَرت المناسبة نفسها من مناسبة تهدف في الأساس إلى توظيف الطلاب، إلى ورشة عمل تضم أنشطة عدة تسهم في تأهيل وتجهيز الطلاب لسوق العمل مثل دورات كتابة السيرة الذاتية، وطريقة اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح. وتجاوزت استفادة الجامعة من يوم المهنة توظيف الخريجين، إلى التعرف على التوجهات الآنية والمستقبلية لسوق العمل إذ يقوم عمداء الكليات الأكاديمية بزيارات منتظمة للمعرض للتعرف على مؤشرات التوظيف وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الحاجات المتجددة والمتطورة لقطاعات التوظيف، لضمان مواكبة برامج الجامعة لمتطلبات سوق العمل. وقال مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان: «إن الجامعة طورت علاقات مميزة مع قطاعات المجتمع التي أقبلت على هذه التجربة، ثقة في مكانة الجامعة وتميز مبادراتها وارتفاع مستوى مخرجاتها». وأضاف: «إن الجامعة تحرص على أن يحصل الطالب على «خبرة جامعية» لا تعتمد فقط على «المعارف» ولكنها تمتد إلى «المهارات» و «القيم» و«السلوك» وتعتمد، من بين ما تعتمد عليه، على برنامج فريد للمهارات الشخصية ووحدة للعمل التطوعي ونشاطات طلابية وبرنامج للتبادل الطلابي ورحلات طلابية دولية». بدوره، ذكر عميد شؤون الطلاب رئيس اللجنة المنظمة للفعاليات الدكتور مسفر الزهراني: «أن يوم المهنة تطور بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، إذ بدأ بعدد بسيط من الشركات ومشاركة محدودة من الطلاب، ثم تزايد عدد الجهات المشاركة عاماً بعد آخر، وتزايد إقبال الطلاب على المشاركة وزيارة المعرض. كما تنوعت الفعاليات المصاحبة للمناسبة من محاضرات وحلقات نقاش وورش عمل، ما أثرى التجربة وعمق الفائدة المتحققة منها»، مضيفاً: «أن العلاقات المميزة التي طورتها الجامعة على امتداد مسيرتها مع قطاعات المجتمع وفرت للتجربة الرائدة سبباً إضافياً للنجاح والقدرة على الاستمرار طوال هذه الأعوام».