قادت أسهم الشركات العقارية والبنوك تراجعاً عاماً في بورصات دول الخليج العربية امس (الاربعاء) ومنيت دبي بأكبر خسائرها لجلسة واحدة في أسبوعين مع استمرار التداعيات السلبية لعدم التيقن بشأن ديونها على ثقة المستثمرين. وتراجع مؤشر سوق دبي 3.8 في المئة الى 1736 نقطة. وقال شامل سهمي كبير المتعاملين لدى بلتون فاينانشال: «لا يزال الناس غير متيقنين بشأن العقارات في دبي والكل يراجع الارقام». وقال متعامل في الكويت مشيراً الى مخاوف الديون: «في دبي لا يستطيع أحد تكوين صورة واضحة لاتجاه سير الامور. لا تزال دبي تحاول تحديد ما يجب القيام به». وقال محللون انه لا يوجد عامل محدد هو الذي أوقد شرارة البيع، لكن محللاً أشار الى تقرير صحافي بأن ديار للتطوير والاتحاد العقارية اللتين تتخذان من دبي مقراً قد ألغيتا خطط اندماج نظراً لان الكيان الجديد سيجد صعوبة في تدبير التمويل. وبعد اغلاق السوق أصدرت ديار بياناً تقول فيه انها لم تكن تجري أي محادثات، لكنها تريد استكشاف فرص النمو في الامارات العربية المتحدة ومناطق أخرى. وقال جوليان بروس (مدير مبيعات الاسهم للمؤسسات في المجموعة المالية - هيرميس): «لا أعتقد أن الاندماج سيحسن وضعهما المالي... في الوقت الحاضر أصبح الحصول على تمويل لاي طرف أكثر صعوبة بعد أزمة ديون دبي». وتواجه الاسواق تداعيات أزمة ديون دبي منذ أواخر تشرين الثاني (نوفمبر)، حينما قالت مجموعة دبي العالمية انها ستطلب تجميد سداد مستحقات ديون تبلغ 26 بليون دولار ترتبط بوحدتيها العقاريتين نخيل وليمتلس. وبدأت التكهنات العام الماضي حول عملية اندماج محتملة بين ديار والاتحاد العقارية على رغم نفيهما اجراء محادثات اندماج. وتراجعت أسهم ديار 5 في المئة والاتحاد العقارية 4.4 في المئة. وقال شامل سهمي كبير المتعاملين لدى بلتون فاينانشال: «لا تزال هناك شكوك كثيرة حول الاتحاد العقارية وآفاقها على الامد القصير». وتراجع مؤشر سوق أبوظبي أيضاً وفقد 1.9 في المئة مسجلاً 2694 نقطة حيث أغلق سهم بنك أبوظبي التجاري منخفضاً 6.1 في المئة. وفي الكويت، واصل سهم أجيليتي للامداد والتموين خسائره وختم المعاملات منخفضاً 7.3 في المئة. وهبط السهم نحو 20 في المئة منذ قالت الشركة في 21 من كانون الاول (ديسمبر) ان داينكورب الامريكية لمقاولات الدفاع أوقفت وحدتها الاميركية كمقاول من الباطن في صفقة مع الجيش الاميركي. وقال متعامل مقيم في الكويت (طلب عدم نشر اسمه): «ما زلنا قلقين بشأن أجيليتي». وهبط سهم بورصة قطر 0.6 في المئة مع تعرض أسهم البنوك لبعض أكبر التراجعات. وانخفض سهم مصرف قطر الاسلامي 0.3 في المئة في أداء أفضل من بعض منافسيه، بعدما قالت جنرالي الايطالية للتأمين انها قد تدشن مشروع تكافل مشتركاً. وقال راي بن شيخ وهو مساعد مدير صندوق في بنك قطر الوطني: «من المتوقع أن تظل أحجام التداول منخفضة في قطر في الفترة المتبقية من 2009». في المقابل، تقدمت الاسهم السعودية 0.2 في المئة الى 6244 نقطة تقودها البتروكيماويات لتصبح سوق الاسهم الخليجية الوحيدة التي تحقق مكاسب في خضم تراجع اقليمي. ولامس المؤشر أعلى مستوياته منذ السادس من ديسمبر. وتراجع مؤشر سوق دبي المالي 3.8 في المئة الى 1736 نقطة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للاوراق المالية 1.9 في المئة مسجلاً 2694 نقطة، وأغلق مؤشر سوق مسقط للاوراق المالية منخفضاً 0.9 في المئة عند 6142 نقطة. وأغلق مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية منخفضاً 0.2 في المئة عند 7085 نقطة. وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.6 في المئة الى 7029 نقطة. وارتفع مؤشر السوق المالية السعودية 0.2 في المئة الى 6244 نقطة. وزادت أسهم شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) ومجموعة تصنيع نحو 3.6 في المئة. وتراجع مؤشر سوق البحرين للاوراق المالية واحداً في المئة الى 1445 نقطة.