طهران، نيويورك، واشنطن، بانكوك – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس، أن بلاده «أهم دولة في العالم»، فيما زار سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي محطة نووية في اليابان تُعتبر الأكبر في العالم. وقال نجاد في محافظة فارس أنه «كانت هناك عقبتان تعترضان طريق الثورة الإسلامية، احداهما تتمثل في الاتحاد السوفياتي الشيوعي الذي انهار، والأخرى أميركا الرأسمالية وهي بفضل الله في حال انهيار». ووصف الشرق الأوسط بأنه «أهم منطقة في العالم، وكل من يريد السيطرة على العالم عليه أن يسيطر أولاً على الشرق الأوسط»، معتبراً أن «إصرار أميركا على السيطرة على هذه المنطقة يأتي ضمن هذا التوجه». وأكد ان «الجمهورية الإسلامية أهم دولة في الشرق الأوسط والعالم، والشعب الإيراني يُعتبر مصدر إلهام للعالم». في غضون ذلك، زار جليلي محطة كاشيوازاكي كاريوا التي تضم 7 مفاعلات نووية، في اليوم الرابع من زيارته لليابان. وأفادت وكالة «مهر» بأن مسؤولي المحطة قدموا لجليلي وهو أبرز المفاوضين النوويين الإيرانيين، «الإيضاحات اللازمة حول إنشاء المحطة وإنتاجها 8 آلاف ميغاواط من الكهرباء». وأضافت ان جليلي «تعرّف على التقنيات المستخدمة في مجال اجراءات الأمان» في المحطة التي تقع في محافظة نيغاتا شمال اليابان. وكان رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» علي اكبر صالحي أعلن ان جليلي سيناقش في طوكيو مساهمات محتملة للشركات اليابانية في إقامة مفاعلات للطاقة النووية في إيران. في غضون ذلك، اعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي نهاية الشهر موعداً لإجراء «تقويم» للتقدم الذي احرزته مع طهران الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني. وقال: «شدد الرئيس (باراك اوباما) على اننا وحلفاءنا سنجري تقويماً لرد ايران مع دنو نهاية السنة، وسنتحدث عن المراحل المقبلة». وسئل كراولي عما سيحصل في مطلع السنة المقبلة، فأجاب انه لا يتمنى «وضع مهلة محددة». وتساءل: «هل سيحصل امر استثنائي في الرابع من كانون الثاني(يناير) ؟ كلا، ولكن سيحين وقت سنكثف فيه مشاوراتنا حول هذا البلد». وأضاف: «اذا واصلت ايران تبني الموقف ذاته عام 2010، ستكون هناك تداعيات وعواقب لرفضها انتهاز الفرصة». وأوضح كراولي ان المديرين السياسيين لوزارات الخارجية في الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) أجروا محادثات الثلثاء الماضي بواسطة دائرة مغلقة. في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان الدول الست تنوي عقد اجتماع على مستوى المديرين السياسيين في نيويورك مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، لمناقشة إمكان فرض عقوبات جديدة توقع ان يقرها مجلس الأمن مع شباط (فبراير) المقبل. الى ذلك، اعلنت ايران «احتجاجها الشديد» على مطاردة المدمرة الأميركية «يو اس اس بينكني» سفينة نقل ايرانية في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وبعث المندوب الإيراني لدى الأممالمتحدة محمد خزاعي برسالة الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، اشار فيها الى «تحليق طائرة عمودية وطائرة استطلاع فوق السفينة الإيرانية، صورتا السفينة وطاقمها»، خلال عودتها من الصين الى ميناء بندر عباس. وحذرت طهران من ان واشنطن «ستتحمل عواقب هذه الأعمال غير المشروعة»، مشددة على ان ايران تحتفظ «بحقها في اتخاذ التدابير المضادة المناسبة ضد السفن التجارية للولايات المتحدة في المنطقة». كما احتج المندوب الإيراني الأسبوع الماضي، في رسالة اخرى الى بان كي مون، على «هجوم غير مشروع شنته بحرية الولاياتالمتحدة في الخليج ضد قارب صيد ايراني، ما تسبب في غرقه». ووقع الحادث في 15 ايلول (سبتمبر) الماضي. وطالبت طهرانواشنطن ب «توضيح الأمر ودفع تعويضات لمالك قارب الصيد والصيادين الإيرانيين». في غضون ذلك، نفى مسؤول في الشرطة التايلاندية ان تكون طائرة ضُبطت في بانكوك وكانت محمّلة اسلحة كورية شمالية، متجهة الى ايران. في الوقت ذاته، قال محامي طاقم الطائرة المكون من خمسة أفراد، إن هؤلاء يصرّون على أن الطائرة كانت متجهة إلى سريلانكا وليس إلى إيران.