الفاتيكان - أ ف ب - دافع الفاتيكان أمس، عن قراره المضي قدماً في دعوى تطويب البابا بيوس الثاني عشر، المتهم بالتزام الصمت حيال محرقة اليهود، مؤكداً ان هذا القرار يأتي اعترافاً ب «شهادة حياته المسيحية» وليس «البعد التاريخي لخياراته». وقال الناطق باسم الكرسي الرسولي في بيان وزعه على الصحافيين بعد صدور «عدد من ردود الفعل في الأوساط اليهودية»، ان هذا القرار يهدف «بالدرجة الأولى الى تقدير شهادة الحياة المسيحية التي عاشها الشخص (...) وليس البعد التاريخي لجميع خياراته العملانية». وأعلن البابا بنديكتوس السادس عشر السبت، سلفيه يوحنا بولس الثاني وبيوس الثاني عشر «مكرمين» وهي الخطوة الأولى على طريق تطويبهما المحتمل. وأثار إعلان بيوس الثاني عشر «مكرماً» احتجاجات شديدة في صفوف اليهود حول العالم. واتهم البابا بيوس الثاني عشر نهاية الستينات بأنه التزم الصمت حيال محرقة اليهود، ما أدى الى إبطاء دعوى تطويبه التي انطلقت في 1967. ولكن منذ تسلم الألماني جوزف راتزينغر الذي كان مراهقاً خلال الحكم النازي، السدة البابوية في 2005 متخذاً بنديكتوس السادس عشر اسماً له، أخذ يدافع عن سلفه.