في وقت تضاربت فيه أنباء حول عملية إنزال نفذتها قوات التحالف العربي في عدن، نفى المتحدث باسم «التحالف»، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد عسيري ذلك، وقال إن التحالف لم يبدأ أية عملية برية كبيرة في مدينة عدنجنوب اليمن. وأضاف عسيري لوكالة رويترز أنه ليست هناك أي قوات غير يمنية تقاتل في عدن «إلا أن التحالف مستمر في مساعدة المقاتلين المحليين الذين يحاربون قوات الحوثي». من جهته، قال علي الأحمدي المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية أمس (الأحد): «إن المقاتلين الذين يحاربون قوات الحوثي في محيط مطار عدن يمنيون، وليسوا أفراد قوات خاصة عربية نشرهم التحالف الذي تقوده السعودية». وكانت صحيفة «عدن الغد» اليمنية زعمت أمس أن قوات برية عربية وصلت إلى مدينة عدن في جنوب اليمن، وبدأت قتال قوات الحوثي. من جهة ثانية، نقلت وكالة رويترز عن سكان في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين أن طائرات حربية من التحالف الذي تقوده السعودية قصفت قاعدة الديلمي العسكرية في صنعاء أثناء الليل. وأضافوا أن الطائرات استهدفت أيضاً معسكرات للقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين في أرحب شمال العاصمة. من جهة أخرى، كشفت التحقيقات الأولية مع الوافدين اللذين تم ضبطهم أول من أمس في مزرعة بمنطقة نجران قيامهم بتصوير المواقع العسكرية والآليات المستخدمة للقوات السعودية في الخطوط الأمامية. وأكدت مصادر خاصة ل«الحياة» أن الوافدين (أحدهما «عربي» والآخر «آسيوي»)، وجد في هاتفهما مقاطع مرئية وصور مختلفة للمواقع التي تحضر فيها القوات السعودية والآليات الموجودة على الحدود السعودية اليمنية، وثبت قيامهم بالتصوير في أوقات مختلفة. ويخضع الوافدان إلى تحقيقات صارمة لمعرفة مدى علاقتهم بالميليشيات الحوثية وميليشيات الرئيس المخلوع، في ظل سقوط ثلاث قذائف للهاون على مقرين عسكريين وآخر خدمي يتبع لإحدى الشركات قبل القبض عليهم بوقت وجيز، يأتي هذا في وقت وجدت بحوزتهم خرائط عسكرية، وتم ضبطهم في مزرعة بمركز عاكفة الحدودي بقطاع نجران. وكانت «الحياة» انفردت أمس بنشر خبر القبض على مسلح حوثي ووافدين عثر بحوزتهما على خرائط حساسة في مزرعة قريبة من مواقع عسكرية في مركز عاكفة الحدودي بقطاع نجران، وذلك بعد تعرض مواقع عسكرية وخدمية حدودية أول من أمس (السبت) لثلاث قذائف هاون عشوائية من الميليشيات الحوثية لم تصب أهدافها. واستهدفت القذائف الثلاث موقعين عسكريين على الحدود، وآخر لسكن عمالة آسيوية يتبع لشركة مسؤولة عن صيانة الطرق الحدودية، يقطنه نحو 50 عاملاً وافداً. وكانت الجهات الأمنية تمكنت من ضبط «عنصر حوثي» مسلح فرّ من إحدى المزارع القريبة من المواقع المستهدفة بعد انكشاف موقعه، قبل أن يتم القبض عليه في منطقة وعرة.