أفرج مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) عن الملفات السرية التي جمعها طوال 17 سنة مضت والمتعلقة بمغني البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون، والتي تدور غالبيتها في تحقيقات كاليفورنيا حول مزاعم في شأن تحرشه الجنسي بقاصر. واندفع الصحافيون إلى موقع مكتب التحقيقات على الإنترنت تمحيصاً وتدقيقاً في الملفات السرية لجاكسون، والتي جاءت في 333 صفحة، بحثاً عن رؤى جديدة في حياة الفنان الراحل والتحقيقات التي أجريت معه. وأفاد المكتب بأن نشر ملفات جاكسون السرية جاء بعد دعوى قضائية بموجب قانون حرية المعلومات، رفعت ضد المكتب إثر وفاة الفنان، مشيراً إلى أنه تمت تبرئة جاكسون من التهم الموجهة ضده. وجاء في إحدى الوثائق أن شرطة لوس أنجليس، التي كانت تحقق في مزاعم ضد جاكسون بالتحرش بقاصر، طلبت من مكتب التحقيقات في أيلول (سبتمبر) 1993 البحث في زعم «احتمال قيام جاكسون بانتهاك قانون اتحادي يتعلق بنقل قاصر عبر حدود الولاية لغايات غير أخلاقية». وأفاد التقرير بأن مساعدة المدعي الأميركي، باتريشيا دوناهو «أشارت إلى أنها تحققت مع مكتبها من الأمر، وأنه اتخذ قراراً مفاده أن المدعي العام الأميركي غير معني بمحاكمة مايكل جاكسون في شأن انتهاكه لقانون مان». بيد أن مكتب التحقيقات قرر تقديم الدعم لشرطة لوس أنجليس وشريف مقاطعة سانتا باربرا في شأن التحقيقات. وتضمنت سبل الدعم توفير سائق وكاتب اختزال لمحققي كاليفورنيا الذين سافروا إلى العاصمة الفلبينية، ومقابلة الزوجين اللذين كانا يديران مزرعة جاكسون «نيفرلاند» بين عامي 1988 و1990. كما تضمنت الملفات العديد من قصاصات الصحف التي شملت تقارير حول رحلة المخبرين لمقابلة ماريانو كويندواي وزوجته فاي. وساعد مكتب التحقيقات الشرطة في إحدى الملاحقات إلى أوتاوا في كندا، حيث كان يعتقد أن موظفة في الخدمة الاجتماعية قد تكون لديها معلومات حول مايكل جاكسون. ونقل العميل في مكتب التحقيقات عن الموظفة قولها له في مقابلة هاتفية إنها كانت تنام، خلال رحلة بالقطار من شيكاغو بإلينوي إلى ولاية كاليفورنيا، في حجرة مجاورة لأربع حجرات كان جاكسون يشغل إحداها، والثانية لكبير الموظفين والثالثة لصبي كان يحمل بطاقة هوية تفيد بأنه ابن عم جاكسون. وأضافت: «في إحدى الليالي سمعت أصواتاً مشكوكاً فيها من خلال الجدار» مشيرة إلى أن جاكسون كانت استحواذياً في شأن الصبي، كما أفاد موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. وشملت الملفات أيضاً مذكرات من محققي مكتب التحقيقات في شأن رجل بعث برسائل تهديد بالقتل لمايكل جاكسون والرئيس الأميركي، جورج بوش الأب عام 1992.