أفيد بمقتل عشرة أشخاص بينهم أربعة أطفال بإلقاء مروحية تابعة للنظام السوري «برميلاً متفجراً» على مدرسة في أحد أحياء حلب شمال سورية، في وقت دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حلب. وقالت شبكة «حلب الآن» المعارضة إن «قوات النظام ارتكبت مجزرة راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل معظمهم أطفال وعشرات الجرحى جراء سقوط برميل قرب روضة للأطفال في حي سيف الدولة في حلب». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» انه «ارتفع إلى ما لا يقل عن 7 بينهم 4 أطفال ومواطنة ومدرس عدد الشهداء الذين قضوا جراء إلقاء الطيران المروحي لبرميل متفجر على منطقة في أطراف حي سيف الدولة، حيث استهدف البرميل المتفجر مركز «سيف الدولة للعلوم والتنمية»، الذي كان يقوم فيه بعض التلاميذ والطلاب بتقديم امتحاناتهم فيه قرب روضة أطفال، وأدى القصف إلى تهدم جزء من مركز سيف الدولة للعلوم والتنمية». كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي، فيما ألقى الطيران المروحي خمس مظلات على مناطق في بلدتي نبل والزهراء، اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي، وتحاصرهما فصائل إسلامية. وكان «المرصد السوري» أشار إلى سقوط «صاروخ على منطقة في محيط الحديقة العامة بمدينة حلب» وإلى قصف قوات النظام منطقة في حلب القديمة بصاروخ ما أدى إلى اندلاع نيران في ممتلكات مواطنين. كما تعرضت مناطق في محيط مطار كويرس العسكري المحاصر من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ريف حلب الشرقي لقصف جوي، فيما وردت أنباء عن مقتل قناص لقوات النظام إثر استهدافه من قبل مقاتلي فصيل إسلامي في مدينة حلب. واستهدف مقاتلو فصائل إسلامية مبنى في حي الراشدين قالوا أن قوات النظام كانت تتمركز فيه. ودارت أمس «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي». في غضون ذلك، وزع نشطاء معارضون فيديو لتوحد فصائل معارضة، جاء فيه: «نحن مجاهدو مدينة حلب وريفها الشرقي، قمنا بحل جميع كتائبنا واندمجنا في شكل كامل ضمن تجمع سرايا المجاهدين، وإننا ندعو الإخوة المجاهدين الذين تركوا السلاح بالعودة إلى ساحات الجهاد مع إخوانهم لتحرير الأرض والعرض، ورفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما أننا نفتح صدورنا لإخواننا من باقي الفصائل للتوحد ونبذ الفرقة في ما بيننا، فجميعاً أبناء هذا البلد الصامد، ونعاهد الله ورسوله على العمل وبذل الغالي والرخيص من أجل رفع الظلم والاستبداد عن أهلنا بحلب وريفها خاصة وسورية عامة، كما أننا لن نقبل ولن نفاوض على أي تقسيم لوطننا الحبيب سورية وسنبذل دمائنا رخيصة دفاعاً عن ديننا وشعبنا الصابر». وتشهد حلب مواجهات عنيفة منذ 2012. وتسيطر قوات النظام على شطرها الغربي فيما يسيطر مقاتلو المعارضة على الشطر الشرقي. وفي الشهر الماضي، أغلقت المدارس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب لأسبوع اثر غارة للنظام استهدفت حيا وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم خمسة تلاميذ وثلاثة مدرسين. وتقصف القوات النظامية بانتظام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة جواً، لا سيما ب «البراميل المتفجرة» التي حصدت مئات القتلى، فيما يستهدف مقاتلو المعارضة الأحياء الغربية بالقذائف.