يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ظهر غد الاثنين في الرياض، زعيم تيار «المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري، للبحث في أوضاع لبنان، قبل مشاركة هولاند في قمة مجلس التعاون الخليجي الاستثنائية. وعلى رغم الاوضاع المعقدة والازمات التي يعيشها البلد، يستمر الشغور الرئاسي في صدارة اهتمام السياسيين اللبنانيين. وفي هذا السياق أكد وزير الاتصالات بطرس حرب، ان «من يعطل انتخاب الرئيس معروف من الجميع، وكل التبريرات التي تضع المسؤولية على المسيحيين فقط هي في غير مكانها». وقال ل«صوت لبنان»: «ان حزب الله يعلم ان العماد ميشال عون لن يصل الى رئاسة الجمهورية وهو يعطل النصاب كي لا يصل غيره. وانه اصبح أسير مواقفه وتحالفه مع حزب الله». ولفت وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور خلال تمثيله رئيس «اللقاء الوطني» النيابي وليد جنبلاط، في مهرجان سياسي إلى انه «رغم ما حفلت به حياتنا السياسية في الاسابيع الاخيرة على خلفية احداث اليمن من توترات ومن تشنجات وما صدر من القول بأن الحوار الجاري تحديداً بين تيار المستقبل وحزب الله بات من دون معنى، فنحن نقول، ان ما يحصل هو أرقى ما يمكن ان يحصل في أي حياة سياسية، بأن يتمسك كل طرف بموقفه ولكن ان يحافظ على خيط الحوار لذلك ندعو الى استمرار هذا الحوار والى مقاربة القضايا الاساسية فيه وفي مقدمها انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وشدد وزير العدل أشرف ريفي، على أن «الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية أصبح من أدبيات سابقة». وقال خلال استقباله رئيس بلدية طرابلس الجديد عامر الطيب الرافعي «أن السلاح غير الشرعي لا يمكن أن يشرع نهائياً، والاستراتيجية الدفاعية التي نرضى بها هي التي يضعها الجيش اللبناني فقط لا غير، فهو يمتلك القدرة الكافية لحماية بلدنا والدفاع عنه، وقوانا الأمنية الرسمية الأخرى تمتلك أيضاً القدرة الكافية لتحافظ على الأمن وتمنع الجريمة، بخاصة بعد الهبة السعودية التي بدأت تساهم في تعزيز قدرات الجيش اللبناني». أضاف: «ندعم الدولة ومؤسساتها الرسمية فقط، وأي طرف يمتلك السلاح هو سلاح غير شرعي وسيبقى كذلك إلى أن يحين وقت إخراجه، ولن نتواجه مع سلاح حزب الله نهائياً، ولكن لا يحلم هو أو سواه بأن نسمح بتشريع سلاحه غير الشرعي. وتكوين أي دويلة هو مناقض لطبيعة الأمور ولن نرضى به ولن نشرعه مهما كلف الأمر». وحول الكلام عن قرب معركة القلمون، قال: «سبق ووجهت كلاماً واضحاً لحزب الله بهذا الخصوص، ويكفيه هروباً للأمام. فليعترف بأنه أخطأ، وليخرج من سورية وليعتذر من شعبها وليترك الجيش اللبناني يدافع عن الحدود، وإذا اضطر الأمر فالقرار الأممي 1701 يسمح لنا بالاستعانة بقوات «يونيفيل»، ما يعني دمج الشرعية اللبنانية الوطنية مع الشرعية الدولية لحماية البلد، أي سلاح غير شرعي هو قيمة وقوة سلبية له وللوطن، ولا يوجد دولة في العالم تحتضن دويلة ببعض المفاصل هي أقوى منها». ورأى وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان «الواجب يفرض ان نبقى متماسكين لكي لا ندخل في الفراغ الذي يعرض الكيان للخطر»، وقال ل« لبنان الحر»،: «نحن بلا شك في حكومة منتهية الصلاحية في الدستور كما في السياسة ونحن في حال غير طبيعية. فالقوى السياسية فشلت في اخراج الدولة من عنق الزجاجة وأصبحنا وكلاء لرئيس الجمهورية». واعتبر ان «كلفة التعطيل اكبر من العائد الذي يتوخاه المعطلون فالدولة التي هي بلا سقف تعرض كل من يعيش فيها، لذلك ارى ان المسلمين هم الاكثر حماسة لانتخاب رئيس بسبب الدور القيادي للمسيحيين الذين لا يحق لهم ان يفرطوا بالفرادة التي اعطيت لهم». وشدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى على «ضرورة ايلاء موضوع الملف الرئاسي الاولوية والعمل على انجاز الاستحقاق لبنانياً لأن الفرصة ما زالت متاحة أمام جميع الفرقاء حتى ولو كانوا ينتظرون مساعدة من الخارج»، لافتاً الى «أن الانتظار سيكون طويلاً». وأشاد في حديث الى «صوت لبنان»، ب «انتاجية الحكومة وتجاوزها الخلافات الكبرى»، ورأى «أن ما يتردد عن أن الرئيس نبيه بري يعرقل الجلسة التشريعية ليس صحيحاً لأن المجلس النيابي مؤلف من كتل سياسية مختلفة بعضها يعطل ذلك والرئيس بري لديه المصلحة الكبرى في استمرار نجاحات هذه المؤسسة والعمل على ديمومتها».