شهدت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية في الفترة الأخيرة تنامياً في الطلب على أسهم الشركات القيادية، ما أسهم في ارتفاع أسعارها إلى مستويات سعرية جيدة كانت غادرتها قبل أكثر من ستة أشهر لبعضها، يأتي هذا بدعم من النتائج المالية الإيجابية للشركات عن الربع الأول، وخصوصاً شركات قطاع البتروكيماويات، والأسمنت، إضافة إلى عمليات الشراء الانتقائي لأسهم بعض الشركات التي ستكون جاذبة للمستثمرين المحليين والأجانب عند فتح السوق أمامهم للاستثمار المباشر في الأسهم المحلية في منتصف حزيران (يونيو) المقبل، إضافة إلى الارتفاع التدريجي في أسعار النفط، وما له من تأثير إيجابي على أسعار الأسهم. وفي الاتجاه المعاكس تأثرت أسعار أسهم شركات صغيرة عدة بضغوط البيع لجني الأرباح بعد المكاسب القوية التي حققتها في الفترة السابقة، وخصوصاً بعد إعلانها نتائجها المالية عن الربع الأول 2015، وتفضيل المتعاملين التخلص من تلك الأسهم وإعادة الاستثمار في أسهم أخرى يتوقعون أداء جيداً لها في الفترة المقبلة. وتستقبل السوق المالية السعودية (تداول) اليوم إدراج شركة الشرق الأوسط لصناعة وإنتاج الورق (مبكو)، ضمن قطاع الاستثمار الصناعي بالرمز 1202، وستكون نسبة التذبذب للسهم 10 في المئة، ليرتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق إلى 169 شركة، منها أسهم خمس شركات مُعلقة عن التداول، هي: أسهم «بيشة»، وسند للتأمين، ووقاية للتكافل، و«الباحة»، و«مجموعة المعجل»، وذلك لتحقيقها خسائر متراكمة، وفي المقابل وافقت هيئة السوق المالية على زيادة رأسمال خمس شركات الأسبوع الماضي، هي: بدجت السعودية، واسترا الصناعية، واكسترا، والخزف السعودي، والشركة السعودية المتحدة للتأمين التعاوني (ولاء للتأمين). أما عن تعاملات السوق الأسبوع الماضي، نجد مواصلة المؤشر ارتفاعه للأسبوع الرابع على التوالي، وكسره حاجز ال9800 نقطة للمرة الأولى في ستة أشهر، بعد أن أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع عند مستوى 9834.49 نقطة، في مقابل 9614.61 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع السابق بزيادة قدرها 219.88 نقطة تعادل 2.29 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع 2015 إلى 1501 نقطة نسبتها 18 في المئة. وبدعم من تحسن الأسعار، أضافت الأسهم السعودية 68 بليون ريال (18 بليون دولار) إلى قيمتها، نسبتها 3.24 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 2.16 تريليون ريال (576 بليون دولار) نهاية الأسبوع الماضي، في مقابل 2.09 تريليون ريال (558 بليون دولار)، وكانت أسهم 114 شركة ارتفعت أسعارها الأسبوع الماضي، بينما تراجعت أسهم 48 شركة، لترتفع مؤشرات 10 قطاعات من السوق، أبرزها مؤشر «البتروكيماويات» الصاعد بنسبة 7.82 في المئة، وصولاً إلى 6982 نقطة، لتبلغ مكاسبه منذ مطلع العام 19 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» المرتفع 5.66 في المئة لتضاف إلى مكاسبه الأسبوع السابق البالغة 10.20 في المئة. وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 1.63 في المئة إلى 21791 نقطة، أما مؤشر التأمين فارتفع بنسبة 1.07 في المئة، وفي المقابل تراجعت مؤشرات خمسة قطاعات، أكبرها خسارة مؤشر «الزراعة» الهابط بنسبة 1.72 في المئة، تبعه مؤشر التجزئة بتراجع نسبته واحد في المئة، أما مؤشر «الاتصالات» فحقق أقل خسارة في السوق نسبتها 0.32 في المئة. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، واصل قطاع «البتروكيماويات» تصدره السوق للأسبوع الثاني على التوالي بتحقيقه أكبر سيولة متداولة بلغت 12.2 بليون ريال، تعادل 22.4 في المئة من سيولة السوق جاءت من تداول 412 مليون سهم، نسبتها 20 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، سجل معها مؤشر القطاع أكبر زيادة بين القطاعات. } جاء قطاع التطوير العقاري ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه، وبلغت 9.6 بليون ريال، تعادل 18 في المئة من تداول 567 مليون سهم، نسبتها 28 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، ارتفع معها مؤشر القطاع بنسبة 2.84 في المئة. } حل سهم «سابك» في صدارة الأسهم المتداولة بتحقيقه أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 4.87 بليون ريال، نسبتها 9 في المئة، جاءت من تداول 47 مليون سهم نسبتها 2.3 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 12.2 في المئة إلى 108.68 ريال. } واصل سهم «دار الأركان» تحقيقه أكبر كمية متداولة بين الأسهم بلغت 346 بليون سهم، نسبتها 17 في المئة، قيمتها 3.28 بليون ريال، تعادل 6 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها إلى 9.66 ريال بنسبة ارتفاع 6.15 في المئة. } سجل سهم «التأمين العربية» أكبر زيادة في السعر بلغت نسبتها 28.23 في المئة تعادل 3.91 ريال، وصولاً إلى 17.76 ريال، بينما تكبد سهم «الشرقية للتنمية» أكبر خسارة بين الأسهم بعد تراجعه بنسبة 9.90 في المئة إلى 82.60 ريال، من تداول 7.77 مليون سهم.