تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية السعودية خلال تعاملات الأسبوع بارتفاع الطلب عليها، خصوصاً أسهم الشركات القيادية التي تستحوذ على نسبة كبيرة من القيمة السوقية ومن وزن مؤشر السوق الذي سجل الزيادة الأسبوعية الرابعة على التوالي، وعلى عكس أداء السوق الأسبوع السابق، الذي شهد تحول جزء كبير من السيولة المتاحة للتداول إلى أسهم الشركات الصغيرة التي تتركز عليها المضاربات للاستفادة من القفزات السعرية التي تحققها، جاءت تعاملات الأسبوع الماضي لتشهد تركز معظم السيولة المتداولة على أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف» و«البتروكيماويات» و«الأسمنت»، و«الاتصالات» ومعها بعض الأسهم في قطاعي الزراعة والتطوير العقاري. وخلال الجلسة الأخيرة من تعاملات الأسبوع الماضي، استطاع المؤشر تخطي مستوى 9800 نقطة للمرة الأولى في الأعوام الستة الأخيرة، إلا أنه أنهى الجلسة دون ذلك المستوى بعد اتجاه بعض المتعاملين إلى عمليات البيع لجني الأرباح، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 9787.03 نقطة، في مقابل 9660.13 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، بزيادة 126.91 نقطة، نسبتها 1.31 في المئة، وبإضافة الزيادة الأخيرة ارتفعت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1251 نقطة، نسبتها 14.7 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.5 في المئة للعام 2013. أما عن إجماليات السوق الأسبوع الماضي فنجد تراجعاً محدوداً في السيولة المتداولة بلغت نسبته 1.4 في المئة إلى 53.2 بليون ريال (14.18 بليون دولار)، في مقابل 53.9 بليون ريال (14.37 بليون دولار) للأسبوع السابق، فيما هبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 9.4 في المئة، إلى 808 آلاف صفقة، بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 3 في المئة إلى 1.68 بليون سهم. وخلال الأسبوع الماضي أنهت أسهم 91 شركة التعاملات على ارتفاع في أسعارها، من أصل 160 شركة جرى تداول أسهمها، بينما تراجعت أسعار أسهم 67 شركة، واستقرت شركتان عند سعرهما الأسبوع السابق، لترتفع القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.997 تريليون ريال (533 بليون دولار) في مقابل 1.976 تريليون ريال (527 بليون دولار) للأسبوع السابق، بزيادة قدرها 20.45 بليون ريال (5.45 بليون دولار)، تعادل 1.04 في المئة. وطاول الصعود مؤشرات 10 قطاعات، تصدرها مؤشر «الطاقة» الذي سجل أكبر زيادة نسبتها 9.6 في المئة، تلاه مؤشر «الأسمنت» الصاعد 3.24 في المئة، فيما بلغت الزيادة في مؤشر «التأمين» 3.05 في المئة حقق معها أكبر سيولة متداولة في السوق بلغت 7.7 بليون ريال، نسبتها 14.6 في المئة، وارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 2.4 في المئة، فيما أضاف مؤشر «البتروكيماويات» 0.41 في المئة إلى قيمته. وتصدر سهم «دار الأركان» السوق بتحقيقه أكبر سيولة وكمية متداولة بلغت 260 مليون سهم، نسبتها 15.4 في المئة، بلغت قيمتها 3.43 بليون ريال تشكل 6.46 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها 4.58 في المئة إلى 13.47 ريال. وحقق سهم «سابك» ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 2.78 بليون ريال، نسبتها 5.23 في المئة، صعدت بسعره 1.47 في المئة إلى 118.96 ريال، فيما سجل سهم «بوبا العربية» أكبر زيادة في السعر بلغت 21.19 في المئة وصولاً إلى 84.76 ريال.