أكد وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس أن "اليونان ليست بحاجة إلى قرض جديد، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى الحصول على أموال بأي ثمن". وصرح فاروفاكيس في مقابلة لصحيفة "افيمريدا تون سينداكتون"، أن "اليونان يمكنها الخروج من الأزمة من دون قرض جديد. لكن احد الشروط المهمة هو إجراء إعادة هيكلة للديون". ورد بالايجاب عن ما اذا كانت هناك مفاوضات "في كواليس المحادثات" حول خفض الدين اليوناني. وأشار فاروفاكيس إلى نظرائه الأوروبيين بأنهم "يحركهم الخوف الناجم عن الأزمة، والحل للازمة الذي يعلم الجميع انه غير مستقر ويمكن ان يؤدي إلى مشكلات جديدة". وكرر انه لا يزال مسؤولاً عن فريق المفاوضين اليونانيين على الرغم من التعديلات في اعضاء الفريق الذي بات استاذ الاقتصاد يوكليدس تساكالاتوس يتولى تنسيق أعماله. وانتقد الوزير ما أوردته الصحف نقلاً عن بعض شركائه الأوروبيين خلال اجتماع شهد توتراً لمجموعة اليورو في ريغا الأسبوع الماضي، بأنه "هاو ومغامر"، مؤكداً بأنها "أكاذيب". وقال "لم يقل احد ابداً مثل هذا الكلام لأنه كان سيكون مهيناً إلى الغاية". يذكر أن اليونان تفاوض حالياً "ترويكا" الدائنين في شأن برنامج إصلاحات يتيح لها الحصول على القسط الاخير من المساعدة وقيمته 7.2 بليون يورو ضمن البرنامج الذي اعتمده شركاؤها الأوروبيون والدوليون. لكن المفاوضات صعبة ومواقف أثينا تثير لدى الدائنين حال نفاد صبر.